هم جاؤوا به مقابل الوقوف إلى جانبهم؛لكن وفاءه لهم فاق كل
تصور وفاق؛ إلى حد المفاجأة والذهول؛ كل ما كانوا يتوقعونه منه
ليؤكد لهم انه من جنس الكلاب ؛ فالكلب يكفي إن رميت
له عظمة ملساء وخالية حتى من رائحة اللحم أن يعطي مقابل ذلك
الوفاء ما بقي على قيد الحياة ؛ لكن صديقيني يا بنت الكبار
والعظماء من مجاهدين وشهداء أن لعنة الشهداء سترديه و/أو
تنزع منه ملكه دون أن يستمتع به مثلما أردت السادات الذي طعن
فلسطين والأمة العربية في ظهرها رغم قوافل الشهداء التي
قدمتها لمّا وقع إتفاقيات الخيانة والعار مع الصهاينة ؛ ومثلما
لاحقت لعنة شهداء الجزائر مبارك فنزع الله منه ملكه بعد النيل
منهم سبا وشتما من كلابه الإعلاميين دون ذنب اقترفوه إلا فوز
أحفادهم في مقابلة الجلدة المنفوخة وبالتالي إفساد عرس نقل
الحكم إلى ابنه جمال ؛ فلا تهنوا ولا تحزنوا أيها الإخوة والأخوات
في أرض الرباط ، وأن الله سبحانه وتعالى سيكفيكمه وغيره من
الخائنين الذين طعنوكم في ظهوركم أو الذين رقصوا وهللوا لمقتل
أبنائكم ولجرحهم و لتدمير دوركم أو الذين مولوا أعدائكم الصهيانة
النازيين بأموال شعوبهم ؛ ويومئذ يفرح المؤمنون ؛ فصبرا جميلا
والله من وراء القصد .