عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 09 / 2014, 22 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: حركة المؤرخين الاسرائيليين الجدد!!

[align=justify]5 ـ المؤرخون الجدد وطروحات الهوية الاسرائيلية

ان انطلاقة الحركة اواسط السبعينيات لم تكن مصادفة بحتة. فقد أدت حرب (1973) لاحداث هزة عنيفة في المجتمع الاسرائيلي. واستثارت هيستيريا الايام الاولى للحرب وساوس اسرائيلية لا نهاية لها. ولقد نجح بعض الكتاب الإسرائيليين في ترجمة هذه الوساوس الى اسئلة نذكر منها على سبيل المثال:

أ ـ ماذا لو تكررت المفاجأة ولم تكن الولايات المتحدة في وضع يسمح لها بالتدخل لمصلحة اسرائيل لسبب او لآخر؟.

ب ـ لقد اعتمدت اسرائيل في حروبها مع العرب على دعم يهود الشتات المادي والمعنوي. لكن هؤلاء سائرون الى التلاشي. وهذا يعني ان اسرائيل لن تجد مستقبلاً من يدعمها!

ج ـ ان الاقتصاد الاسرائيلي هو اقتصاد معونات (اميركية خصوصاً). كما برهنت حرب(1973) على ان بقاءها مرتبط بالدعم العسكري المباشر.فهل يمكن بعد ذلك الادعاء بان الصهيونية قد بنت دولة اسمها اسرائيل؟.

د ـ هل صحيح ان النصر ليس من نصيب الاقوى بل هو من نصيب الاكثر اصراراً؟.

هـ ـ اياً من طروحات الهوية الاسرائيلية المعروفة اكثر ملاءمة لواقع اسرائيل ومستقبلها؟.

والاجابة على هذه الاسئلة تختلف اختلافاً بيناً ما بين حزبي العمل والليكود. وباختصار فان حزب العمل يميل الى اعتماد تسوية سلمية لا ترقى الى حدود السلام. مع ما تقتضيه من تنازلات! اما حزب اليكود فهو يميل الى تأمين موارد اقتصادية ذاتية تلغي تبعية اسرائيل. وبما ان كل ثروات الارض ملك لليهود فانه من غير المهم طريقة تأمين هذه الموارد (المافيا، مخدرات ، خيانة وبيع اسرار، صفقات سرية، تحالفات مشبوهة... الخ).

حركة المؤرخون الجدد من جهتها تبنت تكليف حزب العمل بالتمهيد للتسوية السلمية. على ان يبدأ ذلك بالتمهيد لنشر حقيقة استحالة استمرار العداء الاسرائيلي للعرب على المستوى الذي كان عليه منذ (1948) وحتى اليوم. ويتضمن الشرح التركيز على النقاط التالية:

1 ـ ان الوثائق المتوافرة تشير الى قابلية الحكام العرب للسلام مع اسرائيل. وبالتالي فان عدوانية الحكام العرب لاسرائيل ورفضهم السلام معها كان مجرد شائعة اسرائيلية. فها هو أفي شليم يعرض للعلاقات السرية بين اسرائيل والملك عبد الله بالوثائق. كما يؤكد بيني موريس في كتابه “ما بعد 1948” ان الحكومة المصرية عارضت طوال اشهر الاشتراك في حرب فلسطين لكون جيشها غير جاهز لمثل هذه المشاركة.

2 ـ ان الفلسطينيين لم يستجيبوا لنداء اعلان الحرب الا بعد فشل محاولات العديد من زعمائهم في التفاهم مع الاسرائيليين على صيغة عيش مشتركة مقبولة . وكان سبب ذلك رفض بن غوريون القاطع لقبول قيام دولة فلسطينية. وهذا ما يعلنه أفي شليم مدعماً بالوثائق.

3 ـ ان اسرائيل دخلت حرب 1948 وهي على تمام الاستعداد العسكري والتفوق على جيرانها. وهي التي اصرت على هذه الحرب وليس العرب.

انطلاقاً من هذه المعطيات وكثيرة غيرها. وانطلاقاً من ضحد الاساطير الصهيونية الخمسة المشار اليها اعلاه يمكن لاصحاب طروحات الهوية المختلفة ان يعتقدوا بأن اياً من طروحاتهم كان صالحاً للاعتماد لولا اكاذيب ما اسماه بيلين بالتيار المركزي للصهيونية. فقد تألف هذا التيار في حينه من مجموعات (ارهابية) كان من الطبيعي ان تميل الى خيار القوة. وهو الخيار الذي نسف غالبية الطروحات واوصل الطرح اليهودي الىحافة الهاوية.

وبهذا تكون الحركة قد استثارت اصحاب الطروحات وارست المقدمات للردة على الصهيونية. وهي ردة قد لا يتحملها الجيل الحالي ولكن تلاميذ المدارس الذين يدرسون حالياً التاريخ الجديد سيكونون اقدر على تقبلها والعمل لها.

وهنا تجدر الاشارة الى ان الدور الوظيفي لاسرائيل هو المحدد الحقيقي لهويتها. فهي تدين بنشوئها واستمراريتها الى الفائدة التي تقدمها للمصالح الغربية عبر دورها كرأس حربة في منطقة الشرق الأوسط باهميتها الاستراتيجية الفائقة. وعليه فقد بقيت طروحات الهوية الاسرائيلية موضوع جدال لما ينتهي. ولعلنا نتساءل عن سبب بقاء صراع الهوية الاسرائيلي في مرحلة الجدل وعدم تخطيه اياها الى مرحلة مواجهة وصراع؟ والجواب ان هنالك آليتين ضابطتين بشدة لأي صراع داخلي ـ اسرائيلي. وهما:

1 ـ الانتماء الى شعب الله المختار ونعمة هذا الانتماء الجامعة لليهود و2 ـ المصالح الاميركية. التي تتطلب خدمتها مراعاة منحنيات العلاقات العربية ـ الاميركية ودهاليزها. وهاتين الآليتين تشكلان عنصر وقاية فاعل لاسرائيل ضد اية تهديدات خارجية كانت ام داخلية. وهذا يعني بقاء اسرائيل خارج اية احتمالات كارثية ما دامت ملتزمة بدورها الوظيفي في خدمة المصالح الاميركية. الا ان هذا الالتزام لا يستطيع وقاية اسرائيل من الكوارث المستقبلية وفي طليعتها دعم الآلية الاولى (نعمة الولادة اليهودية) التي تضمحل مع تلاشي يهود الشتات. الامر الذي يطرح مشكلة مسقبلية تطال هيكلية الدولة. فهذا التلاشي يعكس اضمحلال الطرح اليهودي. مما يستدعي ضخ دماء جديدة له وهذا ما يقترحه بيلين وعديد من المفكرين الصهاينة الآخرين الداعين الى نقلة ما بعد صهيونية.

في المقابل نجد ان تهاوي الطرح اليهودي وظهور تباشير نهايته من شأنهما ايقاظ طموحات الطروحات الأخرى للهوية. وهذا ما يفسر ردة الفعل العنيفة ، لدى كافة اصحاب هذه الطروحات، اما طرح رابين للشرق اوسطية. فإن هذا الطرح يلغي بقية الطروحات. اما عن التهويد العلماني الذي يطرحه يلين فانه يكاد يتطابق مع حركة التجديد التي قادها موسى ماندلسون (1729 ـ 1786) والتي ووجهت بمعارضة يهودية حاسمة في حينه. اما حركة المؤرخين الجدد، وبالرغم من انتمائها لمشروع رابين، فانها تكتفي بمجرد الدعوة للمراجعة التاريخية منذ فترة التأسيس وحتى الآن. وهي بذلك تبقي الابواب مفتوحة امام كافة طروحات الهوية الاخرى بعد نعيها للطرح اليهودي ـ الصهيوني؟

لكن الملفت ان هذه الحركة بدأت تتجاوز هذه الحدود في ما يشبه رغبتها ببدء مقارعة طروحات الهوية الأخرى. فها هو ناخمان بن يهودا مثلاً ينقب في اعماق التاريخ اليهود ي واساطيره الدينية ليضحد اسطورة الماسادا. بحيث تمكن قراءة هذه الخطوة وكأنها بداية شراكة بين المؤرخين الجدد وبين الاركيولوجيين العاملين على اخضاع الاساطير اليهودية للدراسة الاكاديمية وللمعطيات الاركيولوجية الضاحدة لهذه الاساطير والمشككة في صدقيتها. فهل تكون حركة المؤرخين الجدد بعثاً او تقمصاً لحركة التجديد اليهودية (ماندلسون) وتجلياً معاصراً لها؟.
يتبع[/align]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس