عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 09 / 2014, 28 : 07 PM   رقم المشاركة : [5]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: حركة المؤرخين الاسرائيليين الجدد!!

[align=justify]6 ـ الأصول التاريخية للحركة

ان معارضة مباديء الحركة الصهيونية من قبل اليهود ليست اختراعاً جديداً! كما ان قيام حركة تنويرية (او شبه) داخل ديانة قديمة ليست بدورها اختراعاً! أيضاً هناك الشبه بين هذه الحركة وحركة الهاكسالاه (على الرغم من اختلاف فهمها للقضية اليهودية كموضوع تغيير). كل هذه الامور تدفعنا للبحث في تاريخ الحركات اليهودية عن اصول نظرية وتجارب سابقة قد تكون مساهمة في بنية الحركة. على ان لا نهمل بحال من الاحوال اختلاف هذه الحركة الرئيسي وهو انها تنطلق من دولة يهودية وتعمل لاستمراريتها. وهذا امر لم يحصل في التاريخ اليهودي منذ العام 70 ميلادية. على أن اول ما يلفتنا في الموضوع هو مصطلح “ المؤرخون الجدد” نفسه. فهذا المصطلح ليس جديداً. اذ نقع في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على كتابات ومؤلفات صادرة عما كان يسمى في حينه بـ “حركة المؤرخين الجدد”. ومن هؤلاء نذكر: إ.ماير(وله كتاب اساطير موسى واللاويين ـ طباعة مركز التقارير البرليني (1905) ـ وكتاب اليهود والقبائل المنسية) وإ. سيلن ( وله كتاب موسى واهميته في تاريخ الدين الاسرائيلي ـ اليهودي). لكن هذه الحركة كان تتهتم بالدراسات الاركيولوجية وان كانت تلقت دوراً سياسياً ودينياً شبيهاً بدور الحركة الحالية.

وبالعودة الى حركات التنوير اليهودية فاننا نجد ان حركة ماندلسون قد عملت على تقريب المسافات وتخفيف حدة العداء بين المسيحية واليهودية. ولا شك بأن فلسفة مندلسون لها آثاراً باقية على اليهودية المعاصرة. ويمكن تلخيص الرؤية الماورائية لماندلسون بالنقاط الآتية: 1 ـ الايمان بالله و2 ـ الايمان بالعناية الالهية و3ـ الايمان بخلود الروح.

ولا يخفى تأثر ماندلسون بالفيلسوف الالماني كانط (صاحب الفلسفة النقدية وهو بروتستانتي عاصره ماندلسون). وتعتبر حركة ماندلسون حركة البعث بالنسبة لليهودية المعاصرة. بل انها هي المؤسسة للتيار النقدي اليهودي وللمحاولات اليهودية لاخضاع المسلمات للعقل. وبذلك يمكن القول بأن حركة المؤرخين الجدد (الاركيولوجية) خلال القرن (19) وحركة المؤرخين الجدد الحديثة اضافة الى التيار الاركيولوجي النقدي ـ اليهودي المعاصر هي تجليات لحركة ماندلسون التجديدية. ولعل هذه الحركة هي التي ضمنت لليهودية امكانية التعايش مع العالم (المسيحي خصوصاً) فمن مقدمات هذه الحركة عمل ماندلسون على التوفيق بين اليهودية وبين المسيحية. وذلك عن طريق التشديد على النقاط المشتركة بينهما. كمقدمة لتقليص الجفاء بين اتباع الديانتين. ولم يكن التحديث ليكتمل بدون تبسيط الطقوس والعبادات اليهودية. وهكذا نشأت معابد يهودية حديثة كان اولها معبد اسرائيل يعقوب (1768 ـ 1828). وكانت هذه المعابد تخالف طقوس المعابد الارثوذوكسية في نواح عديدة. حتى اعتبرت حركة المؤرخين الجدد الاركيولوجيين بمنزلة الاستمرار (او التطبيق) لهذه الحركة الجديدية. فقد ترافقت بداية القرن التاسع عشر مع قفزات جديدة للفكر الانساني. وحلت فلسفة الشك مكان الفلسفة النقدية. وعلى هذا الاساس بدأت الدراسة العلمية للتاريخ اليهودي. واتجهت بحوثه لدراسة العهد القديم. مع المتابعة النقدية للتفسيرات التي اعطيت له فأدت الى تكوين “الموقف الجديد من التلمود”. وبحسب هذا المنهاج لم يعد من المقبول اعتبار الاسفار الخمسة (من أول العهد القديم) من الوحي. فقد بددت هذه الدراسات صفة الوحي عن العهد القديم وجعلت من التلمود كتاباً وضعياً. بعد ان كان يفوق الكتاب المقدس في اهميته لجهة التشريع والسمعيات والعقائد. وهكذا وصل المؤرخون اليهود الجدد (القرن 19) الى التأكيد على ان محتويات الكتاب المقدس والتلمود ملوثة بجملة خرافات يجب ان لا تترك لتدنيس عقول الناس وتلويثها. ومن هنا كان الاتجاه اليهودي يالتنويري (وليد حركة ماندلسون) الى اعتبار اليهودية ديانة توحيدية مبسطة لا ترتبط بالقومية اليهودية ولا بأرض الميعاد. كما دعا هذا الاتجاه لاعتبار اليهودية ديانة كونية (مفتوحة) لهداية الناس جميعاً. وبالتالي فان الاله اليهودي هو اله البشر جميعاً (مع الاصرار على وضعية الشعب المختار بما فيه من نزعة قومية وعنصرية باطينة).

بعد ما تقدم يمكننا القول بأن ماندلسون هو المؤسس لتيار” لا سامية الأنا”. وهو قد جوبه بمعارضة عنيفة محافظة. لكن اوضاع اليهود في تلك الفترة لم تكن لتسمح لهم باغتياله أو بتصفيته معنوياً. لان وكالة مكافحة التشهير اليهودية لم تكن قد ولدت بعد.

وفي عودة الى حركة المؤرخين الجدد المعاصرة نجد انها تخضع للعقل تاريخ اسرائيل منذ تأسيسها. دون ان تتصدى للاساطير الدينية ولخرافاتها. وهي اذ تفعل ذلك فهي تفعله في محاولة لتأمين استمرارية اليهود وازالة قسم بسيط من العداء المتراكم ضدهم نتيجة لخضوعهم لايحاءات الارهاب الصهيوني ومشاركتهم فيه. وهذه الحركة انما تهدف، اول ما تهدف، الى التمهيد لتبرئة اليهودية من الصهيونية التي لم تعد مؤامراتها واساطيرها قادرة على الصمود طويلاً مع ظهور وثائق ومستندات جديدة تدينها بصورة مستمرة. ولذلك كان ميل الحركة لتبني شعار “ما بعد الصهيونية”. مع ما في هذا الشعار من مسايرة للنمط الفكري السائد راهناً. حيث تأتي “نهاية الصهيونة” كشائعة مكملة لشائعات أخرى من نوع “نهاية التاريخ” وغيرها من النهايات.
يتبع[/align]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس