24 / 09 / 2014, 12 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: اليوم آرامي.. غدا أسكيمو؟!
[align=justify] الأديب العزيز أستاذ نبيل عودة
تحية عربية تعتز بكل مراحلها التاريخية وهجرة قبائلها القديمة التي كانت ولم تزل من نبع واحد.
فرّق تسُد
تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً
...... وإذا تفرقت تكسرت آحادا
كدارسة للتاريخ ومتخصصة به، قمت بتوثيق هذه المراحل التاريخية وهجراتها، لكن هناك دائماً وللأسف الشديد من يحاول الاصطياد في الماء العكر لغرض في نفس يعقوب!.
تشبه كثيراً هذه الدعوة الحملة الكبيرة التي قامت في لبنان أبان الحرب الأهلية - بدعوى الفينيقية - وادعوا أن اللهجة العامية اللبنانية العربية ( القح) هي الفينيقية وطالبوا أن تكتب بأحرف لاتينية - بتناقض غريب وسذاجة - لفصل لبنان عن محيطه العربي وتميزهم عنصرياً، ووقع في حبائلها كبار في كل المجالات ، أحدهم كما تعرف الشاعر الكبير " سعيد عقل " وكأن الفينيقية جنس آخر غير جنس العرب، أرادوا تمييز الطائفة المارونية ، مع أن فحوص الدي إن إيه أثبتت أن معظم أبناء الطائفة المارونية أكثر عروبة من سكان المدن المسلمين ، ومعظمهم غساسنة.
قبل هذا جرت محاولة للعبث باللغة العربية نفسها بدعوى تفكيك الأحرف إلخ..
الغريب أن هذه الدعاوى ما زالت تلقى رواجاً ، رغم توصل العلم لتحديد هوية المجموعات البشرية وأصولها، بما لم يعد يترك مجالاً للشك أو الادعاء، وأول المدعين وأوقحهم الكيان الصهيوني ويهودهم الغربيين ، الذين لا يمتون بصلة لا إلا السامية ولا إلى أرضنا الفلسطينية بأي صلة، ويرفعون راية معاداة السامية ضدنا نحن الساميين.
الدين أحياناً يكون الشراك الأكبر الذي يصطاد المعتدي من خلاله الناس - للأسف - العصبية الدينية - أقوى من الإيمان والإنسانية - وأقوى من العصبية العرقية - وقع من قبل الكثير من المسلمين بالتتريك ، كما وقعوا في زمننا في الردّة إلى البداوة التي عملت على تغيير الدين الإسلامي وتسطيحه وسجن روحانيته وتحويله إلى مجرد طقوس بحجة التصدي للبدع وتنقية مفهوم التوحيد، ويقع الكثير من إخواننا الشيعة بالتفريس ( نسبة إلى االفارسية) وها نحن نحصد النتائج.
وصدق جدي فضيلة الشيخ الشاعر عمر الرافعي رحمه الله حين قال ورفع راية: " التدين والتعصب ضدان لا يجتمعان فالأول مصدره النور والمحبة والثاني مصدره الظلام والكراهية.
الطرح أستاذ نبيل هام جداً وأرى لأهميته أن يصار نقله من المقالة السياسية إلى قسم : " يا فلسطيني قامتك الأشجار انتصبت" المأخوذ من مطلع قصيدة لطلعت ( لكن سأتركه بضعة أيام هنا قبل نقله) .
عميق تقديري لك ولعروبتك وغيرتك القومية
[/align]
|
|
|
|