رد: الخيانة الزوجية - آفة اجتماعية أخلاقية - قضية تحتاج أقلامكم وفكركم
الخيانة طاعون ووباء ينتشر في النفوس التي تبتعد عن طاعة الله وأمره وعن الإيمان والتقوى ، لكن للأسف في وقتنا الحالي نلاحظ انتشار الخيانة وذيوعها فحلت معها المشاكل والشقاق والانشقاق
وأضحت المرأة العفيفة الطاهرة ضحية هذا الوباء ، تقاومه كأنها تحترق في اليوم مائة مرة من جراء هذا الغدر ... اللعين .
لماذا يلجأ الزوج إلى الخيانة ؟! أظن أن هناك أسباب عديدة تدفع بالرجل إلى حضن امرأة أخرى ربما بسبب الإهمال واللامبالاة وعدم إظهار الحب ... أو لمرض نفسي ... أو لأسباب أخرى...
لكن على المرأة العاقلة الحكيمة أن تحافظ على بيتها أن تقاوم كل العواصف وألا تستسلم أبدا إيمانا منها أن الخيانة داء يمكن علاجه بالعقل والحكمة لا بالنفور والشدة
وهنا تحضرني قصة امرأة علمت بخيانة زوجها مع الخادمة ، كان الأمر في الوهلة الأولى مجرد شك ليتحول إلى يقين بعد تكليف ٍ أخ لها بمراقبة الزوج والخادمة ، فعملت على إيجاد الطريقة المناسبة العاقلة والحكيمة بدل التهور والعواقب الوخيمة ،
فجاء اليوم الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر ، حين قرر الزوج السفر في رحلة عمل فتغيب عن البيت لعدة الأيام ، فقامت بترحيل الخادمة إلى بلادها
وحين عودة الزوج لاحظ غياب الخادمة فسأل عنها فأخبرته الزوجة أنه تم ترحيلها على وجه السرعة إلى بلادها بعدما تعرضت إلى حادثة فتم نقلها إلى المستشفى ليُكتشف إصابتها بمرض " الإيدز "
" الإيدز كلمة نزلت كالصاعقة في أذن الزوج ، انهيار ٌ تام وحزن وألم ... وبكاءٌ بصمت خوفا من اكتشاف الزوجة لأمره ، فتحول من رجل متسلط معجب بشخصه وأناقته ورجولته إلى طفل ٍ وديع لا يحرك ساكنا بائسا يائسا .
ما شعرت الزوجة أنها استردت جزءا من كرامتها وشفت غليلها حتى أخبرته بالقصة كاملة
فعادت الحياة إلى الزوج من جديد ، وعاد إليه .. عقله وصوابه فطلب منها أن تسامحه .. واعترف بفعله وذنبه ....
ربما الحيلة أفضل من الصراخ والعويل .. والبكاء والنحيب أليس كذلك ؟!
|