كوت نيران فراقك فؤادي    
 
               فضاع حلمي و اندثر 
 
لفظت ألف آهٍ و آه       
               من ألمٍ زرعه في روحي القدر
 
أرهقني جفاك و سقاني      
 
                      كأس الويلات و القهر
 
أرى صورتك تتهاوى في ملامحي   
 
                         و كنت أنا الوجه الغائر في مساحات من الأنين غاب عنها الفجر
 
غبت كشمسٍ توارت 
 
                         في حضن البحر
 
فاحتضنك تراب 
 
                و احتضنني ضياع و سفر
 
غاب الجسد ، يتوسّد الرمل الحنون 
 
                          و أنا توسدت آهات و وجع السنون
 
بيننا قدر و مسافات 
 
                       لكن مستوطن روحي و المسامات 
 
جلست مع الغروب لأروي للبحر حكاية رجوع
 
                   فلم أجد غير شجن و دموع 
 
فبكى البحر و هو يحمل حزني
 
                   تساءلت كيف هو دمع أمي
 
أراك مع كل فجرٍ 
                           في تلافيف حلمي و براعم الزهر
 
لا ادري إن كانت جراحي
 
                 رفيق دربي لعتبات قبري       
 
أبي ... إن غاب الجسد فالروح باقية ...
 
                   تناجي الرحمن ، توّاقة للتلاقيا
 
سماح عمر