المؤلفات الأصيلة منها:
(تهافت التهافت): من أهم كتب ابن رشد وهو رد على (تهافت الفلاسفة) للغزالي.
(فصل المقال مابين الحكمة والشريعة من الإتصال ) كتاب يحاول فيه التوفيق بين الفلسفة والدين .
( الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة ) وهو عرض لعقائد العامة حسب ظاهر الشرع .
(بداية المجتهد ونهاية المقتصد ) وهو كتاب في الفقه.
إذا كان فضل ابن رشد شارحاً وملخصاً لمؤلفات أرسطو فضلاً عظيماً جداً فإن لمؤلفاته الأصلية مع ذلك قيمة كبيرة ويمكن القول إن محور فلسفته في مؤلفاته الأصلية هو الدفاع عن العقل وعن الفلسفة بإعتبارها تستخدم الإستدلالات العقلية..
أولاً التوفيق بين الحكمة والشريعة أو مشكلة العقل والنقل:
إن محاولات الوفاق بين الحكمة والشريعة التي قام بها الفلاسفة من الكندي حتى ابن رشد تعتبر عند أغلب مؤرخي الفلسفة من الجهود الفكرية المبتكرة قد أهتم ابن رشد بهذه الفلسفة واعتبرها من المشاكل الأساسية وقد كرس كتابين رئيسيين الأول فصل المقال مابين الحكمة والشريعة من الإتصال..والثاني : الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة ..وقد أراد ابن رشد ان يقول الكلمة الأخيرة في الموضوع وأن يخصه بدراسة مفصلة ينفرد فيها عن سائر الفلاسفة ولا سيما أن الفلسفة أصبحت في موقف الدفاع بعد كتاب الغزالي (تهافت الفلاسفة) ووقوف الفقهاء في عصره موقف التنكر للفسلفة عموماً وللفسلفة اليوناينة خصوصاً وابن رشد وقد كان قاضياً وفقيهاً تعود تحليل الأمور وإصدار الحكم بعد البحث والتنقيب قال: ((ننظر في الذي قالوه في كتبهم أي الفلاسفة فما كان منه موافقاً للحق قبلناه منهم وسررنا به وشكرناهم عليه وماكان منه غير موافق للحق نبهناهم عليه وحذرناهم منه وعذرناهم))
فإذا أعترض معترض على القياس العقلي بأنه بدعة لأنه لم يكن في الصدر الأول من الإسلام أي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أجاب ابن رشد أن القياس الفقهي وأنواعه استنبط بعد الصدر الأول ول يقل أحد إنه بدعة..وبما أن الشريعة الإسلامية حق وبما أنها أوجبت النظر العقلي المؤدي إلى معرفة الله ((فإنا معشر المسلمين نعلم علم القطع أنه لا يؤدي النظر البرهاني إلى مخالفة ماورد به الشرع فإن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد عليه)) ((وإذا أدى النظر العقلي إلى مايخالف ظاهر الشريعة أولناه على قانون التأويل العربي حسبما يسمح به اللسان العربي فالحكمة صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة وهما المصطحبتان بالطبع المتحابتان بالجوهر والغريزة))