رد: دعوى للمثقفين - نضع تعريف للفضائل ونقيضها / الفرق بين الانتماء والطائفية ( مثلاً)
منذ اكثر من قرن مضى..ومع بداية التحرر من الخلافة العثمانية..وتعانى الأمة العربية..أو الدول العربية..أو المنطقة العربية..
من أزمة فى الفكر العربى..ولازلنا نعيش اثر البلادة التى أورثتنا اياها ..مئات السنين من الاحتلال التركى..
وأزمة الفكر العربى..تشمل الفكر السياسى والثقافى والدينى والعلمى........الخ...
ولم تفلح محاولات محمد على التنويرية من ارساله البعثات المتنوعة من حل لغز هذه الازمة..
اذ تحولت هذه النخب الثقافية..الى معاول هدم فى النهضة..اذ تعالت على الشعب ولم تحاول الارتقاء به..
مما أدى الى احتلال مصر بعد رحيل محمد على بعدة عقود..أى بعد اربعين سنة من رحيلة..
نعم محمد على لم يكن يؤمن بالقومية العربية ..ولكنه كان اداريا ناجحا....لكن هذه الادارة الناجحة..لم تستمر..
سقطت بعد رحيله..وكأنها مرتبطة بشخصه..وهكذا تكرر الوضع..مع جمال عبد الناصر...ومع صدام حسين..
مع فارق واحد ان كلاهما كان يؤمن بالقومية العربية...
ونفس الفشل حدث مع الثورة العربية..بقيادة الشريف حسين.. وبعد التحرر من الاحتلال التركى..
صرنا تحت الاحتلال البريطانى والفرنسى...
ولازال هذا المشهد يتكرر...كل عدة سنوات..يعاد احتلالنا او احتلال جذء من ارضنا..سواء بمعرفة اسرائيل او امريكا..
اذا السؤال الذى يجب سؤاله..ما هى اسباب هذا الفشل السياسى المتكرر...
الجواب الذى يتبادر ..ببساطة هو.. الجهل السياسى...
من أين جاء الجهل السياسى... من استمرار ..عقم أو..جهل..الفكر العربى..
مثال اكثر وضوحا... جامعة الدول العربية انشئت فى مارس او فيراير سنة 1945
اى قبل انشاء منظمة الامم المتحدة..
سبب انشائها...هو حماية فلسطين من هجرات اليهود المتزايدة..
ما هى النتيجة الان...
اغتصبت فلسطين..وهجر أهلها... ووجدت اسرائيل...
..ولا توجد دولة لفلسطين..
والى الان لازالت جامعة الدول العربية تحتفل باعيادها الماسية ومؤتمراتها السنوية فى صخب اعلامى..رغم فشلها فى حماية فلسطين وفشلها فى منع تدفق ملايين اليهود..الى فلسطين.
ورغم ما حققته من فشل وماّسى سواء بالنسبة للعراق أو ليبيا...
العجيب او الاعجب...إننا لا نعترف كعرب بفشلنا..
ولذلك يستمر الفشل ويتكرر..وكأنه يحدث لأول مرة..
وكذلك يمكن القياس بالنسبة للفكر الثقافى والفكر الاعلامى وكذا الفكر الدينى...
فقط انوه ان الشريعة الاسلامية توجب علينا الوقوف بجوار الحق... اينما كان الحق..
اكتفى بذلك خشية الاستطالة
وشكرا..
|