[د. رجاء بنحيدا]

بحرُ امرأة / رجاء بنحيدا

في لحظة سكون وألم جن جنونها من عاصفة حطمت أحلامها وقتلت مشاعرها ورمت بها إلى شاطئ كثير الأمواج غاضب من صنف البشر مثلها إنها تحب إلى حد الاستغباء ، وتهوى رجلا بكل هذه الهفوات . وتضعه في قلب ليس .. بموضعه .
فقال : أغار من حب تلاطمت من أجله الأمواج
من أنثى تحضن .. سرابا
من خيال قمر .. يُنير جوفي
من خجل عيونك.. حين تتراقص رموشها...
خوفا من .. غد قد لا يأتي
.. من شمس تحترق .. لهيباً
لتضيء .. وجها قاتما . . كالليل
أغار من نفسي عليك .. حين تراقصك أمواجي
ونسائم .. سكوني وغضبي
حين تغرق عينيك .. في أعماقي
حائرة .. حالمة .. ببحرٍ في أعماق الإنسان
إنك امرأة في بحر ِ التيه والضياع
وأنا بحر في قلب امرأة عاشقة ... ذاك .. الجمال .

أنتَ بحرُ أحزاني وقدري الذي أخاف عليه .. منه
فأنا مرهوبة مرعوبة منك..
أخاف غضبك .. أخاف خرسك
أخاف جنونك .. الليلي
وحنانك الصقيع .. في داخلك
الذي يحطم مآقي الجفون
ولغة ... الجنون
ويخطف ملوحة .. مدامع هذه العيون !؟ !...