رد: يوميات نصراوي: يا عدرا يا أم المسيح ارفعي عنا التصاريح
اسعدتني بما أضفت.. شعبنا طيب ، مشكلتنا في الردة الدينية ، انا لا اسميها ايمانا انما تدينا اتخذ المظهر جوهرا له.. الدمار الذي أحدثه هذا التدين شمل كل اطراف مجتمعنا.. حتى في التصويت الديمقراطي ، لم نعد نقيم الشخص حسب قدراته وتجربته ودوره السياسي الوطني، بل نختاره حسب طائفته... هذا الواقع يرعبني ويخدم الغاصبين لوطننا ... في أصعب الظروف واجهنا الاستبداد الاسرائيلي موحدين وبنينا مؤسسات شعبنا وعزلنا كل العملاء.. مع اسقاط التعسف والاستبداد بحكمه العسكري ، ومساحة الديمقراطية التي بتنا نتمتع بها ، رغم نقصانها وعنصرية النظام، صار العميل طويل الذقن اليوم محمي بالتدين ولا أقول الدين... ونجحت السلطة بجعلنا مجتمعين مختلفين .. للأسف هذا بارز ولا يمكن انكاره...والعقلاء من كل الأطراف بالكاد يحدوا من ظاهرة التباعد المؤذية.. والويل لنا اذا استمر هذا الواقع . ليت من يملكون نظرا وبعض العقل يتعلمون الدرس بما يجري في عالمنا العربي .. الماساة لن تكون للضعفاء او الأقليات الدينية او الاثنية بل ستلقي ظلالها الرهيبة على الجميع .. وسيدفع الجميع ثمنا لا تعويض له. من هذا المنطلق اسجل يومياتي...لعل الوعي يعود الى المضللين!!
|