رد: الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الشاعر الكبير طلعت سقيرق ( هنا )
كثيراً ما احتار في مثل هذه المواقف، ماذا يمكن أن يقال؟؟
إن كنا أوفياء لمسيرة العلم والأدب، وإن كنا أوفياء لمن ناضلوا بأقلامهم ، فقمة الوفاء أن ننشر أعمالهم ونساهم في انتشارها حتى تكون لهم رصيداً عند الله سبحانه وتعالى...
العلم الذي ينتفع به هو عمل صالح يبقى إلى يوم القيامة في رصيد الراحلين...
حينما قرأت ما كتبت الأستاذة هدى عن الفقيد في ذكرى وفاته تذكرت هذه القصيدة ...فلربما هي خير ما يعبر عن مضمون ما نشعر به حينما نفقد أعزاءنا وعلمائنا وشهدائنا وخيرة قادتنا في كافة الميادين ومنها ميادين العلم والأدب...
يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي
هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي ؟!
يا شاغلين خواطري في هدأتي وتضرعي
يا مشرقين على ابتساماتي العذاب وأدمعي
أنتم حديث جوانحي في خلوتي أو مجمعي
يا طائرين إلى جنان الخلد أجمل موضع
أتراكم أسرعتم !؟ أم أنني لم أسرع !؟
ما ضركم لو ضمني معكم لقاء مودعي !؟
فيقال لي :هيا إلى دار الخلود أو ارجع !
كم قلت صبراً للفؤاد على المصاب المفجع
لكن صبري متعب ومدامعي لم تنفع
سأظل أبكي بعدكم كالعاشق المتلوع
وأحبكم حتى وأنتم ترقصون لمصرعي
يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي
|