[align=justify]
تحياتي وكل الشكر والتقدير لكم ولمساهماتكم
ما زلنا نحتاج الغوص أكثر في هذا الملف، فحبذا لو نجد المزيد من المداخلات..
قضية المبعدون إلى لبنان - حيث كانوا في العراء - وكان من أبرز المبعدين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله ،أئمة بعض المساجد هنا في كندا زاروهم مع مجموعة من المتضامنين وصوروا حياتهم الصعبة ويومياتهم ، وأهداني الإمام في ذلك الوقت شريط فيديو ( ما زال عندي ) وكنت أجريت معه حواراً عنهم لإحدى المجلات الكندية باللغة الانكليزية، كانت الأيام غير الأيام وذلك قبل أن تنتهي العقول الشيطانية في الغرب من وضع اللمسات الأخيرة على ابتكارها وتؤسس لإسلام إرهابي ، يصر أن يعتبرنا ديناً يأمر بالعنف والإرهاب
حقيقة وربما بسبب وجودي الطويل في كندا، ولأني أميل للقومية والوحدة العربية ، وجميعنا وإن لم نعاصره أنشأنا أهالينا على محبة الزعيم جمال عبد الناصر واقتباس كلماته، وعشت ما مضى من عمري أحلم بتحقيق بنودها المعلنة...
لكل هذه الأسباب لم أعرف كثيراً عن الإخوان - وبصراحة - ربما لم أكن أريد أن أعرف عنهم يوماً أو حتى أتعاطف معهم ، لعلمي بعدم محبتهم للرئيس عبد الناصر، وأظن معظم العرب مثلي - والرئيس عبد الناصر الزعيم العربي الأول والأحب والخط الأحمر - هنا كان سبب الانفضاض عنهم وعدم قبولهم، تعلمنا أن نحب كل من أحبه وننكر كل من أنكره.. هكذا وبكل بساطة... ولهذا بقينا نجهل الكثير عنهم ... الاستثناء كان الشيخ أحمد ياسين رحمه الله ...
لكن اليوم وبعد كل ما حدث في مصر والمليارات التي صرفت والمجازر التي تعرضوا لها ووسمهم بالإرهاب وتحميلهم تبعات المنظمات الإجرامية الفعلية ولصق الجريمة بالضحية ، وتضييع اليمن والتنازل عنه لأقلية تتبع جهة أجنبية وغير مخلصة لسيادة وطنها واستقلاله ((الحوثييين)) ثم ما يجري من تآمر وتدخل بشؤون ليبيا عن طريق حفتر ودعمه ، بل وحتى تركيا صُرفت أموالاً كثيرة من جهات عربية لإسقاط نظامها... كل هذا يكون له كما العادة رد فعل عكسي على الناس ، خصوصاً بعد صدمة اليمن التي لا يمكن لعربي أن يسامح بشأنها - مستعدون أن يتنازلوا لإيران عن اليمن - ويعرضوا كراسيهم للخطر جراء هذا - ولا أن يحكمه الإخوان - نقف ونسأل لماذا كل هذا الحقد وعلام ؟؟!
تاريخ الإخوان كان دائماً مأساوياً مع الحكومات العربية ، وإشاعات العمالة للغرب وبريطانيا دائماً كانت تطالهم في حين كنا نرى العمالة الفعلية في مكان آخر..
يتهمون بالتطرف مع أنهم فكرياً من الوسطية ويعتبرون أشاعرة مثل معظم المسلمين السنّة قبل المد السلفي.
نرى معظمهم على درجة عالية من التعليم رغم أنهم قضوا معظم سنوات حياتهم في السجون.
عندهم أخطاء كثيرة ، وهذا مما لا شك فيه .. ينقصهم الكثير من التخطيط البعيد المدى والحنكة وتوقع الخطر وعدم الركون للثقة إلخ..
ما زلت أنتظركم لأهمية هذا الملف ولي عودة
[/align]