عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 10 / 2014, 24 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

من باتر جزين إلى عين العرب

الجنوب اللبناني ربيع 1985 إحدى بطلات المقاومة اللبنانية تُفجر سيارتها وسط رتل للعدو الاسرائيلي في معبر باتر جزين
سناء محيدلي جنوبية الملامح عروس الجنوب راحت فداء للجنوب، صُعق العالم، واحتلت سيرتها صُحفه

عين العرب خريف 2014 الشمال السوري تتسابق فتيات تلك المدينة للشهادة، أمام ما يُسمى داعش
وقوى التحالف الدولي من أمريكي إلى فرنسي إلى عربي وما أدرانا رُبما سمعنا عن قوى صهيونية هي الآخرى
تتدخل لردع الداعشيين

حصار بيروت 1982 كتب أحد جنرالات العدو كنا نملك أحدث أسلحة متطورة في العالم، لكننا وقفنا عاجزين
كانت أمامنا أجساد تتساقط دفاعا عن بيروت لم يكن أمامنا سوى الانسحاب
مالذي يحدث في عين العرب السورية، ليس ثورة وليس انقلابا، إنها إحدى وسائل الخداع من أجل التدخل العسكري
والتذرع بإقامة منطقة عازلة لإيواء نازحي المدن، وتدريب عناصر مسلحة، وتدعيش ما يمكن تدعيشه
عندما أقدمت فتيات عين العرب على التضحية لم يكن لدى إحداهن خلفية استرتيجية تمكنها من فك رموز العلاقات الدولية
واستيعاب قواعد القاون الدولي، التي منعت إحدى بنودها من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كانت الخلفية ايمان بمبدأ
بقومية، بعقيدة! سموها ما شئتم، مالذي يدفع بفتاة بعمر الربيع تفجير نفسها أمام أرتال من الداعشية، هل تكفي العشرون ربيعا
لاستيعاب غموض مايحدث، بينما الكبار واقفين، إما للتصفيق أو لحضور دعوات الولائم في بقاع الأرض؟

خسرت المقاومة اللبنانية ما خسرته لاسترجاع الجنوب اللبناني، من زينة شبابها مالك وهبي، مريم عز الدين، لولا عبود
حميدة الطاهر، وقوافل من الأسماء عطرت بدمائها أرض الجنوب فعاد مُحررا، والمسافة لم تبعد كثيرا من الجنوب اللبناني إلى الشمال السوري
حيث الحدود مع الجارة تركيا، السماء تُمطر قنابل والأرض تُفجر العساكر
تلك المدينة الصغيرة ذات الغالبية الكردية، هل تكون مسرحا لتدخل أجنبي، بينما مساحات من أرض البرتقال في يافا بيد الاحتلال
هُمشت عن الخارطة الدولية
كنا من أعوام ثلاثة نعيش في سورية آمنين لا أعلم إن كانت صديقتي كُردية أم تُركمانية، سنة أم شيعة أم دُرزية
وكانت لنا أحلامنا المتواضعة، وكان لنا المستقبل القادم يرسم ملامح وردية،وكانت لنا الدنيا صافية براقة
اليوم وبعد مُضي ثلاث سنين صارت كوباني عين العرب مدينة كردية تغتصبها داعش
ومدن الرقة الحسكة ودير الزور تحت لواء التوحيد، وحلب تابعة للنظام، وعفرين واعزاز من نصيب ما يسمى الحر
اما عن حمص فهي مناصفة ما بين حزب الله والنظامي، وبقايا من هياكل الحر
تداولت وكالات الأنباء قصص الأحزاب والألويةالتي تم تأسيسها في تلك الفترة، إلا أن المقاومة النسوية خرجت
بتلقائية لتعبر عن غضب الانوثة، فهل تصمد داعش امام العيون العسلية الثائرة، وهل تستسلم طائرات التحالف
أمام أجساد تُلغم، دفاعا عن أرضها

هناك في عين العرب، تنزهت الفتيات عن مباهج الدنيا، آخر طلقة في جيب كل منهن،تُنهي بها حياتها، إنه الخيار الصعب، بينما فتيات
اللجوء يتسابقن لحضور حفلات الكوكتيل، وتلبية دعوات الزفاف، والبحث عن أغنياء المُدن وتوطيد العلاقات وإياهم!!
لا تتعجيوا عصف بالجنوب اللبناني العاصفة ذاتها،، فكان أن بقي الجنوب، ورحل المتآمرون، وهكذا ستحلو الدنيا في عين العرب
وكافة المُدن السورية
مع التحية

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس