ثالثاً:خطوات المنهج العلمي لجابر بن حيان:
ويسير في منهجه في البحث العلمي في ثلاث خطوات:
الأولى :أن يستوحي العالم من مشاهداته فرضاً يفرضه ليفسر الظاهرة المراد تفسيرها.
الثانية:أن يستنتج من هذا الفرض نتائج تترتب عليه من الوجهة النظرية الصرفة.
الثالثة: أن يعود بهذه النتائج إلى الطبيعة ليرى هل تصدق أولا تصدق على مشاهداته الجديدة فإن صدقت تحول الفرض إلى قانون علمي يركني إلى صوابه في التنبؤ بما عساه يحدث في الطبيعة لو أن ظروفاً بعينها توافرت.
فطريقة السير إذاً:
مشاهدات توحي بفروض ثم استنتاج للنتائج التي يمكن توليدها من تلك الفروض ثم مراجعة هذه النتائج على الواقع وعندئذ فإما أن نقبل الفروض التي فرضناها أو نرفضها تبعاً لصدق نتائجها على الواقع.
ولقد اصطلح في المنطق على إطلاق كلمة استقراء على مرحلتي المشاهدة الأولى والتطبيق الأخير لأن في كليهما لمساً للوقائع العينية واستقراء لها كما اصطلح على إطلاق كلمة استنتاج على مرحلة استنباط النتائج التي يمكن توليدها من الفروض وهي عملية تتم في الذهن وهناك في العلوم ماهو استنتاجي كالرياضيات وماهو استنتاجي استقرائي معاً كالعلوم الفيزيائية