[مازن شما]

[align=justify] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواتي.. إخوتي.. أحبتي في الله.. ادراة ومشرفي وأعضاء وزوار نور الأدب الأفاضل..
سبحان الله العلي العظيم.. كيف غرس الله في قلوبنا حب أشخاص لم نعرفهم من قبل؟؟.. وكيف أننا نحزن لحزنهم و نفرح لفرحهم؟؟ .. هذا من عظم دينا الحنيف.. الذي أمرنا الله فيه أن يحب ويرحم بعضنا البعض.. تعاهدنا بأن نجتمع تحت خمائل الحب في الله ونستظل بظلال الرحمن في تلك الجنان..
في الإتحاد قوة.. ويد الله مع الجماعة.. المتحابين في الله.. المتآلفة قلوبهم.. على الخير والعمل الخالص لوجه الله تعالى.. لإعلاء كلمة الحق وتحقيق أمانينا في توريث الاجيال مايفخرون به، وغايتنا أن نضع لبنة في جدار العز والفخار لشعبنا العربي الأبي.
فكرة منتديات نور الأدب كانت نتاج تطور عمل استمر عدة سنين في العمل الأدبي والوطني كان آخرها موقع أوراق 99 والعهد الذي قطعناه على أنفسنا في مدونة الرابطة الفلسطينية لتدوين الجرائم الصهيونية.
كنت أبحث دائما بعد أن دخلت عالم التدوين الالكتروني عن عمل جماعي يوحّد ولا يفرّق.. يحارب التشرذم والتعصب والتشتت بكل ألوانه وأصنافه الذي تغلغل وتعشعش في مجتمعاتنا .
كانت هناك أفكار تتمحور وتخدم هذا الهدف في مدونات مكتوب تحديدا، أذكر على سبيل المثال لا الحصر: إتحاد المدونين العرب، مدونة الرابطة الفلسطينية لتدوين الجرائم الصهيونية، مدونة الوحدة العربية، مدونة المدونات، مدونة واعتصموا بحبل الله جميعا، وغيرهم...

شاركت وبشكل ايجابي وفعّال فيها جميعا وبدأت العلاقات تتطور وتنمو بين أبناء الوطن العربي من كل مكان حيثما تواجدوا تحت سقف واحد لخدمة الدين والوطن.. ولا مجال هنا لذكر كل التجارب مادمنا نتكلم عن تجربتنا في نور الأدب.

بدأت في نور الأدب منذ اليوم الأول لانطلاقته في: 12 / 12 / 2007 عن تصميم واصرار دون تردد لانه كان عن قناعة بالعمل وبنظرة للمستقبل المشرق الذي ينتظره والاهداف والآمال التي عقدت عليه.

من خلال تواجدي على شبكة الانترنيت أيقنت أننا سنواجه في هذا الموقع الهام عقبات كثيرة فنية تقنية وأعداء يسعون بكل قواهم لهدم وعرقلة عملنا بكل الوسائل الممكنة. وفعلا تسربت الى الموقع أقلاما مسمومة وحاسدة وحاقدة وكائدة ومريضة كانت تضع السم في العسل وبدأت بطرح أفكار ونظريات مشبوهة تعمل رويدا رويدا لاتكل ولا تمل حتى تصل الى هدفها لتحقيق غاياتها الخبيثة.. وأصبح لايخفى على أحد أن هناك مجموعات تم تكليفهم وتوجيههم لزرع الفتنة والتفرقة والشقاق بين الاعضاء ولولا وعي الجميع لكان مصير موقعنا كمصير غيره لاسمح الله.

أخواتي اخوتي الأفاضل.. عرفتكم عن قرب بعد سبعة أعوام من عمر نور الأدب..عرفتكم بطيبة قلبكم وصفاء نيـتكم، وبالعقل النيّر الواعي المتسلح بالإيمان، ولن يؤثر به قلم مسموم أو فكر ضال أو شخص حاسد أو حاقد. ومن خلال تجربتنا في الأعوام السبعة الماضية تعلمنا درسا مهما لاستمرار عملنا، وحتى نسيّج نور الادب بجدار يتحطم امامه كل من يحاول أو تسول له نفسه العبث والتخريب، علينا الاستمرار بالتواصل الدائم بين الاعضاء والتشاور وتبادل الافكار والآراء بقلب مفتوح وبنية صادقة والابتعاد ماأمكن عن ردات الفعل السريعة لانها تكون أحادية الجانب وعدم الحكم على الآخر دون الاطلاع على الحقائق من كل الاطراف، ولنجعل من أنفسنا شجرة طيبة ولنحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الرحمن الرحيم، بالطبع من سار على الدرب وصل، وتحقيق الأهداف لايأتي دفعة واحدة ولكنه ثمرة مسيرة طويلة ودؤوبة من العمل الجاد والجهد الجماعي، ومانلمسه في أعضاء نور الأدب من جهد وتعاون لتحقيق تلك الغايات يبشر بالخير ان شاء الله.

وما من كاتب إلا سيفنـى///////ويُبقى الدهـر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء///////يسـرك في القيامة أن تراه

لازلنا في بداية المشوار الطويل، وما نقوم به جميعا ليس إلا خطوة في الاتجاه الصحيح الذي نرسمه للأجيال القادمة، ومانراه يتحقق يبشر بالخير ان شاء الله.
نور الأدب منارة، وما أتمناه ان أرى أقلاما شابة تملأ المكان في كل منتدى. كما أتمنى أن يصبح نور الأدب مرجعا مهما للمهتمين بالقضية الفلسطينية تراثاً وتاريخاً.

أعزائي ..
إن نأت بنا مسافات المكان، وفرقنا الزمان، فسيذكرني بكم همس القلم في لحظات وحشة دربي الطويل،

أتمنى أن يهتف عمري بالبقاء طويلاً في أفياء صحبتكم الطيبة لألهج بالحب الصادق .

أتمنى أن أتدفق غديراً صغيراً بين شعاب أنهار فصاحتكم وثقافتكم .

أتمنى أن تكسوني صحبتكم الطيبة بالأمان من لوثات البشرفي هذا الزمان..

وأنتم جميعاً ادارة وأعضاء وزوار نور الأدب الكرام.. ترتاح نفسي بكم وراحتي منبعها محبتي التي أكنها في الله لكم.

والله الموفق، والله من وراء القصد

معاً يدا بيد نحو القمة

دمتم وسلمتم.. وكل عام وانتم الى الله أقرب[/align]