عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 11 / 2014, 13 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

25نوفمبر، ليلة الطائرات الشراعية

[frame="15 98"]25نوفمبر 1987
ليلة الطائرات الشراعية
كُنت في طريق عودتي من المدرسة، وكعادتي اليومية عليّ ابتياع الصُحفِ اليومية، وقعت عيناي على مجلة فلسطينية تصدر غلافها طائرة شراعية، جميلة الألوان تُحلق في السماء
لم أعد أستذكر العنوان، فقد راحت مجلاتي وذكرياتي أدراج الرياح،، كما ترحل يوميا أحلام الصبايا في وطني، إلى حيثُ المنفى وقساوة اللجوء والإغتراب!!
عادت اليوم إلى ذهني الشارد حُزنا، صورة تلك الطائرة الشراعية إنها ذاتها التي وقعت عيني عليها قبل عقدين من الزمن، نظرت إلى التاريخ إنها الذكرى السابعة والعشرين لتلك الطائرة الاستثنائية
فلسطينيان لا تزال أسماؤهم طي السرية، وتونسي يدعى “ميلود نجاح”، ومقاتل سوري أسمه “خالد محمد أكر
فوق وادي البقاع اللبناني وقف الأبطال الأربعة وأدوا التحية العسكرية لقادتهم في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة) قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة في ليلة الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1987م، الليلة التي دعيت في كل الأوساط “بليلة الطائرات الشراعية”.
رحلة بلا عودة،، تذكرة ذهاب إلى السماء، عندما تحط طائرتهم في نقطة الهدف،،يعني أنهم وصلوا نقطة اللا عودة، ولكن نتيجة صعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية، بينما تحطمت طائرة التونسي “ميلود” في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات “جيش لبنان الجنوبي” والذي كان يدين بولائه لجيش الاحتلال الإسرائيلي أما خالد فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الإسرائيلية ونقاط مراقباتهم.

ونتيجة حجم الطائرة الصغير والتحليق الصامت وبراعة وأستاذية الطيار، استطاع “خالد” أن يصل إلى منطقة الهدف: “معسكر غيبور” قرب “بيت هيلال” والذي يضم الصفوة من القوات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك.
هبط البطل في هدوء، وحاملا “الكلاشنكوف” بيمناه ومسدسه الكاتم للصوت بيسراه، بدأ تحركه نحو بوابة المعسكر، وكانت مفاجأة قاتلة لجنود الاحتلال وهم يواجهون مقاتلا منفردا يقاتل كما الأسود.

وقبل أن يستشهد البطل السوري “خالد أكر”-بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الاحتلال- كان قد تمكن من قتل 37 جنديا بجيش الاحتلال وجرح 20 آخرين
وبعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الإسرائيلية بدأت دوريات الاحتلال في مسح الحدود لكشف تواجد مقالتين آخرين وفي دورية مشتركة مع “جيش لبنان الجنوبي” عثر على طائرة “ميلود” المحطمة، الذي كان يختبئ على مقربة بعد أن التوي كاحله جراء هبوطه العنيف.

ولم يستسلم “ميلود” وقاتل كما يجب أن يقاتل، وقد استطاع”ميلود” أن يقتل 5 من جنود الاحتلال قبل أن يستشهد.
سميت العملية بعملية قبية، لتكون قبية تاريخ فجر جديد مشرق بالانتماء لكل فلسطين: الأرض والإنسان، فلسطين هوية الأحرار والمناضلين.

قبية: قرية تقع في قضاء رام الله وفي تاريخ 14 – 10 – 1953 م من يوم الأربعاء مساءً شن العدو الصهيوني عدواناً إجرامياً بقيادة ارئيل شارون – لعنة الله عليه- ليوقع 51 شهيداً من سكانها و 15 جريحاً وكلهم من المدنيين والمواطنين المسالمين المجردين من السلاح، ثم قامت العصابات بنسف جميع منازل القرية الصغيرة ودمرتها تدميراً شاملاً… وها هو المقاتل العربي الفلسطيني لا ينسى جراح شعبهِ وإن مضى عليهاعقودا

وبعد انتهاء المعركة نقل جنود الاحتلال جثة الشهيد خالد أكر في نقالة إلى المستوصف الصحي في مستوطنة “كريات شمونة” في الجليل المحتل ووضعوها خارج المستوصف قرب الباب، وعندما وصل قائد لواء جولاني المكان ذهب إلى المستوصف فمر بجثمان الشهيد خالد أكر ملفوفا ببطانية فأدى قائد اللواء التحية العسكرية أمام الجثمان فهمس قائد المعسكر في أذنه “إنها هذه جثة المخرب منفذ العملية”، فرد عليه قائد اللواء “إنه يستحق التحية

فعلى روحك الطاهرة ياخالد سلام، ولدت وعلمت بأن الحياة كفاح
أبت أن تزِل نفوسكم الكريمة
ارقد في العيون آمنا مُطمئنا،، أيها النسر الشامخ،، أنت والرفاق لكم في القلوب المكانة الأوسع
وذكراكم أبدا من البال لن ترحل
وفلسطين حافظة لكم بطولاتكم بين خافقيها
في سجلات حطين واليرموك ملحماتكم أبدا لن تُنسى
تحية وسلام
.

[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس