كنّا ... قالت أخشى عليك من سكب الدمع في أنفاس غربة قاحلة ، للموت حلم ... فهل يموت ؟ وعدتني أن
يهاتف كلانا روحه ، البحر يحمل وجع الرحيل ، فأدرك أن أمواجه حبلى بالأسرار ، يا غربة الروح ، المكان
تائه يجمع وجعي المتناثر
لأرسم ما تبقى مني بألوان باهتة ، هل أنساك في الحلم ؟ لا عليك فالأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر
لتخرج بقايا الغربة من روحي ، و للقدر ميزاجية في رسم الحياة ، من يقرأ وجهي واحة نسيان
عندما احترقت رسمت وجهك بدخاني ، كان مسائي يمسح عنه بقايا القمر ، تنصهر فيّ الذكريات ،
تقتلني الكلمات ،
احتراق على وتر غربة ، من الغريب و الموج يجد في البحر المأوى رحيق الفجر يرنو لألمس غدي ، تموج
خفقات الصبح ، تتلألأ برحيق حلمي ، و قبل الحلم بلحظات ... هل أجدك ؟
غربة ... تدهشني تفاصيلها الباردة الدافئة ، لم أعد أطلب امرأة تقتل ألمي ، امرأة تسكن حلمي ، كنت
أبحث عني فيك ... لا مكان
جلست مع الغروب لأروي للبحر حكاية رجوع
ماهر عمر