عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 12 / 2014, 48 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

التخيير بين الأنبياء والتفاضل بينهم

[align=justify]قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) - البقرة: 253 - ، وقال: (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) - الإسراء: 55 - .
وفي حديث أبي هريرة (الدَّوسي، ت: 59 هـ اسمه في الجاهلية عبد شمس بن عامر، وسمي في الإسلام عبد الله)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفضلوا بين أنبياء الله (صحيح البخاري حديث 3233 كتاب الأنبياء، صحيح مسلم حديث 2373 كتاب الفضائل)، وفي رواية أبي سعيد الخدري (سعد بن مالك الأنصاري، ت: 74 هـ الصحابي، مفتي المدينة): لا تخيروا بين الأنبياء (صحيح البخاري حديث 2281 كتاب الخصومات، صحيح مسلم حديث 2374 كتاب الفضائل).
وتمام حديثهما: أنَّ يهودياًّ كان يعرض سلعته في سوق المدينة، فأعطي بها شيئاً كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر. فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه وقال: تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي بين أظهرنا ؟! فذهب اليهودي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهداً، فما بال فلان لطم وجهي ؟ فقال: لم لطمت وجهه ؟ فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه، ثم قال: لا تفضلوا بين أنبياء الله .. ولا أقول إن أحداً أفضل من يونس بن متى (صحيح البخاري حديث 3233 كتاب الأنبياء)
وفي رواية عبد الله بن مسعود (الهذلي، ت: 32 هـ الصحابي الفقيه، من أعلم الناس بالقرآن ومعانيه): لا يقولنَّ أحدكم إني خيرٌ من يونس بن متى (صحيح البخاري حديث 3231 كتاب الأنبياء).
فالنهي محمول على ما إذا كان التفضيل يؤدي إلى توهم النقص في المفضول، أو الغضِّ منه، أو على وجه الإزراء به، والإخلال بالواجب من حقه؛ وعلى ما إذا كان يؤدي إلى المجادلة والمخاصمة والتشاجر والتنازع لمجرد الرأي والهوى والعصبية. وليس النهي عن اعتقاد التفاضل بينهم في الدرجات، لأن الله أخبر أنه فاضل بينهم، ولذلك كان منهم رسلٌ وأولو عزم، منهم من اتخذ خليلاًً، ومنهم من كلَّم الله، فكان ذلك زيادة في الأحوال والخصوص والكرامات والألطاف والمعجزات المتباينات؛ ولذلك رفع الله بعضهم فوق بعض درجات؛ وأما في النبوة في نفسها، فلا تتفاضل الأنبياء في ذلك.
** ** **
ويونس بن متى: هو ذو النون، والنون: الحوت. سماه تعالى " ذا النون " لأنه حبسه في جوف الحوت الذي التقمه. وكان بعثه إلى أهل نينوى (وهي مدينة آشورية قديمة، كانت تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، شرقي جنوب مدينة الموصل، شمال العراق)، فدعاهم إلى الله عز وجل، فكذبوه وتمرَّدوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه من أمرهم، خرج من بين أظهرهم ووعدَهم حلولَ العذاب بهم بعد ثلاث، وركب سفينة في البحر إلى ترشيش (تونس اليوم)، فلجَّت السفينة بركابها، واضطربتْ وماجتْ بهم، وثقلت بمن فيها، وكادوا يغرقون، فاشتوروا فيما بينهم على أن يقترعوا فيمن تقع عليه القرعة أن يلقوه من السفينة ليتخففوا منه. فلما أقرعوا وقعت القرعة على يونس، فلم يسمحوا به، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً، فشمَّر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه، فأبوا عليه ذلك، فأعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً. فألقي في البحر، وبعث الله عز وجل حوتاً فالتقمه، وأمره تعالى ألاَّ يأكل له لحماً ولا يهشم له عظماًَ. وكان قومه، لمَّا خرج يونس من بين ظهرانيهم، وتحققوا نزول العذاب بهم، قذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة، وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم، فكشف الله تعالى عنهم العذابَ الذي كان قد اتصل بهم بسببه (تفسير الطبري 15 / 207، المعارف 52، البداية والنهاية 1 / 330 ).
وإنما خصَّ صلى الله عليه وسلم النبيَّ يونس بالذكر، لأنه لم يكن له صبر كصبر غيره من الأنبياء، فخشي صلى الله عليه وسلم على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقيصٌ له، فبالغ في ذكر فضله.[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس