الأخت العزيزة الأديبة هدى
الأخوة الأعزاء ممن سبقوني بالمساهمة
تحياتي لكم جميعاً
في الوقت الذي تم فيه اكتشاف جثة الشابة الكندية ومقتل المطربة سوزان تميم كنت في كندا وكنت اتابع جريمة مروعة حصلت في نفس الوقت وكان الضحية شاب في الحادية والعشرين من عمره، حصلت الجريمة في حافلة عامة تنقل المسافرين بين المقاطعات (كانت في رحلة من أدمنتون في مقاطعة البرتا الى وينيبيج) القاتل رجل من اصول صينية في الأربعينيات انهال على الضحية طعناً بالسكين ( حوالي خمسين طعنة حسب الشهود العيان) والضحية كان نائماً وقت الإعتداء عليه. تم ايقاف الحافلة وهرب كل من فيها، جن جنون القاتل عندما لم يستطع ان يقود الحافلة للهرب فعاد الى الضحية وفصل رأسه عن جسده وإخراج امعائه ملوحاً بها للركاب خارج الحافلة.
حقيقة كنت في حالة ذهول وانا اتابع هذه الحادثة المروعة وجاء مقتل المطربة سوزان تميم بنفس الطريقة والتشويه وتساءلت هل من الممكن ان يكون هؤلاء القتلة أدميين؟ مهما كانت المبررات فهي غير مقبولة على الإطلاق فإزهاق روح ليس لعبة.
اذن العنف هو ظاهرة عامة ليست موجهه للمرأة فقط ، فهناك ضحايا من الأطفال والرجال ايضاً، ولكن في غالبية الجرائم التى تكون ضحيتها المرأة يكون السبب الغيرة او الغريزة الجنسية التى تقود صاحبها الى البحث عن فريسة وعندما يعود لوعيه يستحقر فعلته فيقوم بالقتل ومحاولة اخفاء جريمة بجريمة اخرى.
ولكنني اتسائل، في حالة القاتل في الحافلة العامة، ماهو مبرره، وكيف وقع اختياره على هذا الشاب بالذات؟
وفي حالة المطربة سوزان تميم، لماذا عمد القاتل الى تشويه جسدها وفصل رأسها؟
من الواضح ان من يقتل ويمثل بالجثة يكون في حالة لا وعي تحت تأثير حالة نفسية معينة ( بين الجنون والعقل شعرة) .
موضوع مهم واسئلة كثيرة تبحث عن اجابة ،
اشكرك اديبتنا الغالية على هذا الموضوع واتاحة الفرصة لنا للبحث ، والشكر موصول لكل من ساهم قبلي.
تمنياتي للجميع بالخير،
سلوى حماد