[frame="15 80"]
آخر ما عرص الفقيد في منتدانا:قصيدته (دعني) بتاريخ:
02 / 09 / 2012 الساعة : 46 : 09 PM
دعْني كي أحضنَ غيما يتساقط ُفوق الأرض ضبابْ
كي يحجزَ عن عينيَّ الرؤيا
وأكونَ بجوف ِ غيابْ
فسفوحُ جبالي قحَطتْ
لا تعشبُ إلا شوكَ يبابْ
والغيبُ ترامى منساحا يغتالُ مساحاتِ الفجرْ
ما أصعبَ ألا تعرفَ أين يكونُ قدومُ الشمسْ
أو تشعرَ أن البحرَ محيطٌ مسدودُ الأنحاءْ
لا حولك إلا ماءٌ ومتونُ الموجِ المتعالي تنذرُ بالمجهولْ
ما أصعبَ أن يرميكَ الخوفُ بحضن ِ خيالات تختال بها أقراشُ البحرْ
دعني والرعب َالقابعَ في ذاكرتي
وأحاولُ أن أتلقّى بعضَ الماء ِالمرِّ لكي لا أظمأَ بعد اليومْ
ونهاياتُ الموت ِ الكامن ِ في روحي بدأتْ تتململُ في صحوٍ مرعبْ
وجعي المتأهبُ في أنياب ِ ذئابْ
وفضاءاتُ سمائي غامتْ
والرؤيا تستعصي حتى لمكان ِحذائي
لم يبقَ معي إلا بعضا من صوت ٍخافتْ
أو صرخة َحنجرتي بعناد ٍترفضُ أن تبقى في زاوية النسيانْ
وترددُ بعضَ صدًى في أفق ِ يرجو بعضَ بقاءْ
ومع َالرُّعب ِالقاضم ِ حنجرتي تتمادى الروحُ بكلِّ عناد
ونداءاتي راحتْ في آفاق فضاءْ
فإذا حولي زخمٌ آخرُ يعلن عن مولود ٍلا يُحسنُ فنَّ الموتْ
ويزيحُ ظلامَ ضباب أرعنْ
وينيرُ دروبَ القهرْ
فإذا بطيورِ النورس ِ تعلنُ قرب َالشطْ
لا يمكن ُأن أحيا في كهف ٍ مظلم ْ
فربيع بلادي يصنعهُ الأطفالْ
ويصوغونَ الوطنَ الآتي من عمق ِ مُحالْ
هل يقدرُ طاغ ٍ أن يمنعَ بوْحَ حساسين ِالحقلْ؟
وآخر رد كتبه : كان بتاريخ :04 / 09 / 2012 الساعة : 44 : 06 PM
عن نص (أضناك الجفا) للأديبة فتيحة عبد الرحمن :
الأخت فتحية
تحية لهذا الحرف المصوغ من عبق مشاعرك
سلمت وسلم النبض الحي في يراعك
رمزت
[/frame]