عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 12 / 2014, 07 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

همسة في إذن كل شاب وفتاة

بعض الشباب والفتيات يتخذون قرار الزواج لأسباب خاطئة, فلنتذاكرها معاً، عسى أن نتحاشى زلة خطأ قد تترتب عليها تعاسة عمر :
1 أحياناً يشعر بعض الأبناء بنوع من التمرد على أسرتهم، إن كان الأب متسلطاً، أو شديد الحنان، لا شخصية له، فينشأ الابن متذمراً على كل قرار يتخذه الأب أو الأم كي يثبت أن رأيه هو الأصوب، كأنما يريد أن يلقنهما درساً ألاَّ يتحكما فيه. مع أن عناده قد يتسبب في إلحاق الضرر به. ومع ذلك فهو يصر على اختياره الخاطيء - خاصة إن كان في ترتيب مستقبله، أو في اختياره لشريكه الآتي – مما يؤدي إلى فشله المستمر في حياته، لأن قرارته هي ردَّات فعل لتصرفات والديه، وليست قرارات نتجت عن سابق شكل تصور.
...
لذلك أهمس في أذن كل متمرد على أسرته :
خطأ أن تهرب من أسرتك عندما تفقد عوامل الثقة في بيت أهلك، فتشعر أن البيت سجن وقيد. لأنك سترحب بأي شخص يريد أن يكون شريك حياتك، ولا تعرف - وقتها - أنك ستخرج من سجن البيت لتدخل معتقل الزواج. فمشاكل و متاعب الحياة الزوجية أصعب وأقسى مما كانت تقابلك وأنت في بيت والديك . والمشكلة الأكبر، أن تكون اتخذت قرار الزواج قبل أن تصل إلى مرحلة النضوج الذي يؤهلك لاتخاذ القرار السليم .
......

2 أحياناً يشعر الإنسان بالوحدة، فيريد ان يتزوج حتى يكون له شريك يشاركه وحدته .
لكن من لا يعرف أن يتأقلم و يتكيف مع أسرته الصغيرة، فكيف سيكون سعيداً في حياته الآتية ؟
إنه سيعاني من شعور الوحدة بعد زواجه، وسيكون منغلقاً على نفسه, لا يستطيع الانفتاح على الآخرين .والسبب في ذلك، أن شعوره بالوحدة، شعور متأصل داخله: رضي أن يضع نفسه خلف جدار، لذلك سيظل على تلك الحال بعد زواجه، لن يستطيع الخروج من ذاته المنغلقة على نفسها والانفتاح على الآخر، إلاَّ بتحطيم جدار ذاته، والخروج من سجنه الذي عزل نفسه فيه, و هذا هو واجبه في المقام الأول.
....
3 من الأسباب الخاطئة للزواج, الإعجاب بالجمال. فالحسن غش و الجمال باطل. والجمال يثير الإعجاب، لكن لا عمر له، ولا يشبع بالضرورة الاحتياجات النفسية الأساسية. والدوام إنما للراحة والسَّكن .قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). وإذا تيقنا أن عيوب الزوجين أو قصور صورة المَثل المتخيل في الذاكرة قد تتغير بعض صفاتها أو يمكن تعديلها إن وجدت الظروف الملائمة، أو أعطي الشخص الوقت الكافي والتوجيه المفيد، بالإنصات، والتفاعل والتجاوب بطريقة مريحة ومرنة، وأن الدين ومستوى الخلق ركيزتان أساسيتان في ذلك كله، يصبح الزواج راحة ودفئا وملاذ استقرار ، وليس إعجاباَ بصورة زائلة.
......
4 وأحياناً يكون قرار الزواج رد فعل لعلاقة سابقة، لا علاقة له بالشخصية التي اختارها, إنما صلته بالعلاقة الأولى التي انتهت، ولبس بسبب الفتاة التي سيرتبط بها .
وهو زواج سينتهي بمشاكل كثيرة، وقد ينتهي بالفشل. فلابد أن تمر سنة عند انتهاء الخطوبة ليصل الإنسان للشفاء الكامل من ندوب جراحات فشله الأولى .
....
5 وأحياناً يكون قرار الزواج بسبب ضغوط خارجية، كأن تقول الأم لابنتها: صار سنك كذا ، فإلى متى سترفضين استقبال الخطاب ؟! طلع الشيب براسك وطلع الشعر على لساني وأنا أدفعك للعريس المنتظر. و يعزز ذلك المثل الشعبي الخاطئ: (ظل راجل ولا ظل حيطة) .
و نتناسى أن انتظار الإنسان إلى أن يرتبط بزواج سليم خير من أن يتسرع و يتزوج لمجرد الزواج نتيجة للضغوط الخارجية .
و لا نقصد بذلك أن نبحث عن إنسان كامل، لأنه - ببساطة - لا يوجد إنسان كامل.
و لكن الغاية أن لا نقدم تنازلات كبيرة قد نندم عليها, لأنه سيؤدي إلى زواج فاشل .
فإذا سنحت فرصة الزواج, بشروطك المعقولة، المناسبة لأسرتك ومحيط أهلك، فلا تضيعها، فالفرصة قد لا تتكرر مرة اخرى، لكن في نفس الوقت لا تقدم تنازلات كبيرة قد تندم عليها .
.....
6 وفي بعض الأحيان يُقدم الشخص على الزواج بسبب الشفقة والعطف, فينسى أن الزواج هو اتحاد وسكن ورحمة وليس شفقة أو عطفا .
فلا تتخذ قرار الزواج بهدف مساعدة أحد, وكذلك الفتاة، فذلك لا يُجدي. فلابد أن يكون اساس الزواج التفكير في صيغة استمرار الحياة معاً في محبة و فرح و وداد حقيقي .
.....
7 وقد يكون الزواج بسبب علاقة خاطئة، وهذا الزواج سيكون فاشلاً، ستنشأ عنه مشاكل كثيرة، أبسطها الغيرة والشك القاتل.
...
8 وقد يكون الزواج بهدف ضبط هوى الجسد, و التحكم في غريزته الجنسية.
والزواج من غاياته ذلك، بل هو في بداياته كذلك، لكنه ليس لمجرد إشباع الرغبة الجسدية ، فمع تقدم العمر تزداد الألفة والتوق والشوق وحميمية اللقاء والشعور بمعنى الدفء والسكن.
.....
9 وقد يخضع الزواج في أحيان كثيرة لبعض التقاليد الأسرية .كأن يكون لدى الأسرة ممتلكات لا تريد ان تؤول لشخص من خارجها، فيتزوج الشاب ابنة عمه او ابنة خاله ليحافظ على ممتلكات أسرته داخل نطاقها. ولا يكون الزواج الهدف الأول، ولذلك يتشكل بين الزوجين شرخ كبير قد لا يرأبه سوى الانفصال.
.....
10 وقد يكون الزواج بهدف الفائدة، كأن يبحث شاب وقت تخرجه عن فتاة غنية تساعده على بناء نفسه مادياً, أو بهدف حصوله على الجنسية في بلد أجنبي, وأغلب هذه الزيجات تنتهي بالفشل .
....
11 وقد يكون الزواج بسبب التعلق العاطفي والرومانسية. والرومانسية تجعل من الزواج وضعاً خيالياً وليس واقعياً، وغالباً ما تكون فترة الخطوبة محورها العاطفة وحسن النية، وغلافاً يغطي العيوب الحقيقية في الشخصية، فتسلب الحكمة من كلا المخطوبين, ولا يدركان أساسيات الزواج .

وقد ساهمت أفلام السينما في تقديم الزواج على أنه حياة ممتلئة بالرومانسية والعاطفة ، خال من المشاكل، مما ساعد على تكوين صورة خيالية لدى المخطوبين لا تمثل واقعهما بأي حال من الأحوال .و لا تضع اعتباراً لمسألة التقييم .
...
وقد يكون بقي في النفس شيء أو أشياء، وأخشى يطول الحديث ويطول.. لكن البعرة تدل على البعير والقدم على المسير.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس