عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 08 / 2008, 21 : 08 AM   رقم المشاركة : [4]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: استعراض موجز لتاريخ الصحافة الفلسطينية المكتوبة قبل النكبة

[align=right]
10 - النفائس العصرية لخليل بيدس درجت العادة في عالمنا العربي أن يرث الأبناء عن الآباء كل شيء بدءاً بالمهنة. وكان أهل القلم في طليعة المورثين والوارثين. لذلك، تابع الشيخ ابراهيم اليازجي صناعة اللغة والأدب التي كان والده ناصيف من روادها. وعاون سليم البستاني أباه المعلّم بطرس في تحرير مجلة الجنان واعداد دائرة المعارف . وكان سليم فارس (الشدياق) السّاعد الأيمن لوالده أحمد فارس (الشدياق) في ورشة اصدار جريدة الجوائب . ولم يكن إميل وشكري زيدان أقل موهبة من أبيهما جرجي زيدان في ميدان الصحافة، بدليل أن مجلّة الهلال ، بعد رحيل مؤسسّها في العشرينات، أصبح لها شقيقات وأشقّاء كثيرون من مثل المصوّر و الفكاهة و اللّطائف المصورة . وباعتبار ان لكل قاعدة شذوذها، فإن خليل بيدس الذي احترف الأدب والصحافة في النصف الأول من القرن العشرين، وجّه إبنه يوسف في الخط المعاكس، فدرس الاقتصاد والمال، وكان من انجازاته بنك انترا الشهير. وبيدس الأب، الذي أسّس في غرّة 1909 مجلة النفائس العصرية في عاصمة فلسطين، كان القدوة في عدم توريث الأبناء مهنة الأدب والصحافة، بسبب المتاعب المالية التي واجهته من المشتركين والمعلنين، خصوصاً ان مجلته كانت أدبية في الدرجة الأولي. ولكن الاستيطان اليهودي قد تضاعف في مدينة القدس وعموم فلسطين منذ اعادة الاعتبار للدستور العثماني في صيف 1908، أي قبل أشهر من ولادة النفائس العصرية . فهل تبقي مجلة خليل بيدس مجموعة لطائف وفكاهات تصدر مرة في الأسبوع في حيفا علي حد وصف مجلة المشرق البيروتية الجزويتية؟ كلا. ولكن التغيير الذي طرأ عليها في بداية حياتها لم يتعدَّ الحجم وعدد الاصدارات، حيث غدت مجلة فكاهيّة أدبية تاريخية تصدر في حيفا مرة في الشهر بنحو تسعين صفحة كما ورد في مجلة الحسناء لمنشئها جرجي نقولا باز المعروف بـ نصير المرأة ! إلا ان التغيير في أواخر العام الأول، تخطي مضاعفة الصفحات وتقليل الاصدارات، فأصبح للاستيطان اليهودي والمسألة الفلسطينية، حضور ملحوظ في المجلة الأدبية. بل ان الباب قد فتح في عدد تشرين الأول (اكتوبر) 1910 بقصيدة لإسعاف النشاشيبي قال فيها تحت عنوان فلسطين والاستعمار الأجنبي : يا فتاة الحيّ جودي بالدماء بدل الدمع إذا رمت البكاء فلقد ولّت فلسطين ولم يبقَ يا أخت العلي غير ذماء ان الاستعمار قد جاء المدي دون ان يعدوه عن سير عداء انها أوطانكم فاستيقظوا لا تبيعوها لقوم دخلاء ولكن، اذا كانت القصيدة قد خاطبت العاطفة الوطنية لأبناء فلسطين، فإن التحقيق الموثّق المعنون بعض مزارع يهود فلسطين من سنة 1860 الي سنة 1900 كان بمثابة رسالة عقلانية تتضمن صورة دقيقة حول الاستيطان اليهودي الذي بدأ في فلسطين قبل 37 سنة من مؤتمر بال الصهيوني. استهل قلم تحرير المجلة التحقيق الإحصائي بمقدمة مستفيضة قال فيها ان فلسطين كانت وما زالت محط رحال الاسرائيليين يصعدونها زرافات ووحدانا، أفراداً وأزواجاً، فراراً من مقاومات الغرب والشمال لهم. فهذه الحركة طالما استوقفت أنظار القوم وغدت بحكم الضرورة من المسائل الشاغلة لأفكار أولي الأمر والنهي، ولا غرو إذا شغلت كثيراً من الصحف العربية وغيرها وشحذت قرائح كتبتها. فالأمر جلل، والتقاعد علي استقرائه يحملنا علي الندم، ولات ساعة مندم . لماذا؟ لأن الإسرائيلي أينما حلّ ونزل وأيان سار وقصد، لم يزل طامح البصر الي أراضي الميعاد منازل يعقوب وابراهيم واسحق، فينفق الابريز الخالص في سبيل امتلاكها . تلت المقدمة قائمة بمزارع القدس وضواحيها وحيفا وملحقاتها وصفد وبلاد بشارة، وفي طليعتها مزرعة زمار الواقعة بين القيسارية والكرمل التي أنشأها الثري روتشيلد في العام 1862، وقد بلغت مساحتها 1300 هكتار. وإذا كانت هذه المزرعة أو المستوطنة قد رأت النور قبل عهد السلطان عبدالحميد الذي يحلو لبعض المؤرخين التغني بمقاومته لاستيطان فلسطين، فإن القائمة قد احتوت عشرات المستوطنات التي ولدت في العهد الحميدي ومنها: منزل إسرائيل... ملبّس... عيون قارة... محطة عاقر... قطرا... قسطينة... خربة ديران... ملك راوبين... خضيرة... أبو شوشة... بوش فنا... خربة زيد... جسر الأردن... عين الزيتون... محناييم... وشمر هبردن. وروتشيلد الذي أسّس باكورة المستوطنات زمار ، كان ألحقها بسبع مستوطنات من التي ورد اسمها سابقاً. وكان خليل بيدس حراً في الوعد الذي قطعه في افتتاحية عدد تشرين الثاني (نوفمبر) 1909 عندما تعهد بالعمل علي خدمة الأمة والوطن الي كل عمل مفيد وقول سديد . فهو كتب في المجلد الخامس عن بيت روتشيلد ص182، وحول أصل الفلسطينيين ص241. وأعلن في المجلد السابع ص192 عن مسابقة بعنوان فلسطين والمهاجرة . وحين أعلنت الحكومة العثمانية عن المباشرة بمشروع إنارة القدس، نشر تحقيقاً بعنوان الكهربائية في القدس، في المجلد السّادس، 1914، ص202، تناول فيه تفاصيل المشروع ومراحله التاريخية أو التمهيدية. في العام 1911 تقدمت شركة المانية لنيل الامتياز. غير انه لم يحصل اتفاق بينها وبين الحكومة . وبعد عامين تألفت شركة وطنية من بعض المتمولين في القدس وبيت لحم لهذا الغرض فلم يتيسر لها . وأخيراً، جاء الخواجة مفروماتي مندوباً عن أصحاب بنك بيريه في باريس، فنال الامتياز الذي يشمل تنوير القدس بالكهربائية ومدّ الترامواي فيها وجرّ الماء اليها . أما لماذا وافقت الحكومة العثمانية علي منح الامتياز لمفروماتي ورفضت طلب الشركة الوطنية، فلأن البنك الذي يمثّله الخواجة مفروماتي كان أسلف حكومة الاستانة المبلغ الذي كان باقياً عليها من ثم الدارعة السلطان عثمان الأول . ويذكر ان مفروماتي يوناني الأصل، استوطن القدس، وقد تولّي ابنه، في ما بعد، منصباً رفيعاً في البوليس البريطاني في فلسطين علي حد تأكيد المؤرخ الدكتور نقولا زياده.


صحيفة الاتحاد الحيفاوية وصحيفة لسان العرب المقدسية

11 - صحيفة الاتحاد الحيفاوية الاسبوعية الجامعة لصاحبها اميل توما تفيد ترويسة العدد الأول من صحيفة الاتحاد الاسبوعية الصادرة صباح كل أحد انها لسان حال العمال العرب في فلسطين . ولكن الاطار المجاور للعنوان يتضمن العبارة الآتية: صاحبها ومحررها المسؤول إميل توما . وإذا كانت العبارة تلك توحي وكأن اميل توما أصدر الاتحاد كرمي عيون العمال وحقوقهم، ربما لأنه كان مسؤولاً نقابياً، فإن افتتاحية العدد الأول الصادر في 14 أيار (مايو) 1944 الموقعة باسم الاتحاد تصرّح بأن اتحاد العمال هو الذي أصدر الدورية لتكون أول جريدة تنطق بلسان العمال العرب في فلسطين . ويعود سر اعلان ملكيتها لشخص معين، الي القوانين التي لا تسمح بتسجيلها باسم النقابة، وهو أمر ينطبق علي كل الدوريات التابعة للنقابات والأحزاب. كذلك تدعو الافتتاحية الي الاستنتاج أن الاتحاد العمالي في فلسطين قد يكون احدي مؤسسات الحزب الشيوعي أو النقابة التي يقودها شيوعيون وتلقي تأييداً من حزب الطبقة العاملة . ومن الأدلة علي ذلك العبارة الآتية التي كانت تعجّ بمثلها مطبوعات الحزب الشيوعي في لبنان خلال الحرب العالمية الثانية: إن لظهور جريدتنا في مرحلة نضال الشعوب المحبة للحرية ضد الاستعمار النازي، أثراً قوياً علي طبقتنا العاملة وعلي حركتنا القومية العربية، فسوف تحمل رسالة الروح الجديدة، روح الحرية الشاملة التي تعمّ العالم بأسره نتيجة لنضال الشعوب المظفر ضد أعداء الحرية . وفي الوقت الذي لم تأت الافتتاحية علي ذكر الحركة الصهيونية التي كانت قاب قوسين من إعلان دولتها في فلسطين، يؤكد كاتبها ان الصحيفة خير ردّ علي اقتراحات اللجنة التنفيذية لحزب العمال البريطاني، وستسهم حركتنا العمالية العربية بواسطة هذه الجريدة وبواسطة الوفد المزمع ارساله الي لندن في تفسير ما خفي علي اخواننا عمال بريطانيا. وفي هذا ما فيه من خدمة لوطننا العربي فلسطين ولقضيتنا الوطنية عامة . يلمّح الكاتب هنا الي موقف حزب العمال البريطاني المؤيد للاستيطان اليهودي في فلسطين، وما سيقوم به حزب العمال الفلسطيني من تعديل في ذلك الموقف. ان افتتاحية العدد الثاني المعنونة مؤتمر البلديات وموقف الأعضاء اليهود تعزز القول إن خلو العدد الأول من ذكر الاستيطان اليهودي بقيادة الحركة الصهيونية كان نهجاً تكتيكياً، كي لا يبادر المفوض السامي البريطاني الي سحب رخصة الجريدة. فقد ردّ توما علي الأعضاء اليهود في بلدية القدس الذين احتجوا علي اشتراك رئيس البلدية الخالدي في المؤتمر، فأكد أن منطقهم ليس سوي منطق الصهيونية في فلسطين التي تحاول ان توهم الجماهير اليهودية ان صالحهم في عداء الحركة الوطنية العربية التحريرية، وتظهر لهم ان سعي العرب في سبيل حكم ديموقراطي مستقل يضرّ بمصالحهم . وأضاف في افتتاحية العدد الصادر في 21 أيار 1944 ان الذي بيننا وبين اليهود في فلسطين هو الصهيونية، والذي بين اليهود ومصالحهم الحقيقية هو الصهيونية . وختم أن سعي الحركة الوطنية في سبيل ايقاف الهجرة ومنع انتقال الأراضي هو في مصلحة العرب واليهود معاً . شارك عدد من النقابيين والكتّاب اميل توما في تحرير الاتحاد ، فاحتل رأس اللائحة الأديب اليساري المعروف اميل حبيبي الذي اتخذ لزاويته الدائمة عنوان يسألونك عن . في العدد الصادر بتاريخ أول تشرين الأول (اكتوبر) 1944 كتب حبيبي عن موقف الاتحاد السوفياتي من الصهيونية ، متناولاً الموضوع بمناسبة سعي عصبة النصر اليهودية في فلسطين لإقناع الاتحاد السوفياتي بأن ينظر بعين العطف الي انشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين. وختم الكاتب، بأسلوبه الساخر، ان الاتحاد السوفياتي لم ينظر بعين العطف الي انشاء الوطن إياه، وقد يكون ينظر اليه بالعين الأخري. وعلي ما يظهر أيضاً، ان الاتحاد السوفياتي لن يقتنع . وحبيبي هنا كان يجهل أو يتجاهل العين الثالثة ذات العلاقة بالمصلحة لا العقيدة، وهي التي دفعت الاتحاد السوفياتي، بعد ثلاث سنوات من ظهور المقال، الي التسابق مع الولايات المتحدة، للاعتراف بالدولة الصهيونية. في ذلك العام (1944) زارت هدي شعراوي لبنان بدعوة من اتحاد الأحزاب اللبنانية . وخلال الزيارة، أقيمت للضيفة المصرية ندوة في دار الكتب الوطنية، خطب فيها الأديب اليساري رئيف خوري باسم عصبة مكافحة النازية والفاشستية . والخطيب هنا كرّر ما سبق وشدّد عليه رفيقه حبيبي وهو ان الاتحاد السوفياتي يستنكر الصهيونية استنكاراً صريحاً لا ملاينة فيه . ومما ورد في سياق الخطاب ان انهيار النازية في الحرب يعني انقطاع شريان من الشرايين الغزيرة الخبيثة المغذية للصهيونية . ( الاتحاد 15 تشرين الأول 1944) ولكن السنوات التي تلت سقوط النازية، وهي تربو علي نصف قرن، أكدت عكس الاستشراف إذ ان انهيار الحكم النازي كان ولا يزال أبرز الشرايين التي تتغذي منها الحركة الصهيونية مالياً واعلامياً وسياسياً. يبقي ان السلطة البريطانية في فلسطين عطّلت الاتحاد في أواسط شباط (فبراير) 1948 لأنها أعلنت بكل صراحة ان الاستعمار البريطاني بجيوشه وبوليسه وأجهزته لم يقف علي الحياد أبداً، ولكنه لم يكن مع العرب ولم يكن مع اليهود، بل كان ضد الجماهير العربية وضد الجماهير اليهودية . والطريف ان الكلمات الآنفة وردت في افتتاحية العدد الأول لمرحلة ما بعد التعطيل الصادر في 18 تشرين الأول 1948، أي في ظلّ السلطة الاسرائيلية. ولم يقتصر الكلام الايجابي الموجه لليهود، علي الافتتاحية. بل هو شمل معظم أخبار الصفحة الأولي وخصوصاً الخبر الرئيس المتوج بالمانشيتات الثلاث الآتية: نصر كبير تحققه الطبقة العاملة العربية واليهودية وضربة تنزلها بمشاريع الاستعمار في الشرق الأوسط... إعادة تأليف حزب شيوعي أممي موحد في كل من الدولتين... نص القرارين اللذين اتخذتهما اللجنتان المركزيتان لعصبة التحرر الوطني والحزب الشيوعي . ولكن تفصيل الخبر الذي يعزز صحة العنوانين الأول والثالث، يدعو الي تعديل العنوان الثاني ليصبح هكذا: إعادة تأليف حزب شيوعي أممي موحد في كل من الدولة الاسرائيلية الراهنة والدولة الفلسطينية العتيدة! فقد ورد في مقدمة الخبر ان اللجنة المركزية لعصبة التحرر الوطني في فلسطين اتخذت قراراً تاريخياً اقترحت فيه علي الحزب الشيوعي الاسرائيلي العمل المشترك علي إعادة انشاء حزب شيوعي أممي واحد في دولة اسرائيل وحزب شيوعي أممي واحد في الدولة العربية الفلسطينية المزمع انشاؤها . تري هل كانت اللجنة المركزية لعصبة التحرر الوطني قدّمت اقتراحها الغريب لو علمت ان الدولة الفلسطينية لم ترَ النور علي رغم مرور 52 سنة علي تاريخ الاقتراح؟
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس