سيدة النور الفاضلة أعزك الله
إن ما ورثناه منذ الأزل عن أسلافنا هو الركوع أمام رجل الخليفة وما تجدر في مخيالنا هو الخوف من بطش الخليفة وما حفظناه في كتبنا هو الدعاء للخليفة والقيام والقعود له وما نحس به عندما نسمع إسم الملك أو الرئيس ترتعد فرائصنا ولا نجرؤ على القول همسا عاش الرئيس
أتعرفين لماذا ياسيدتي؟
لأننا لم نتعلم الرحلة وسط البعد الدامي وسط المد والجزر وعلى أرصفة الليل والنهار لأن أفواهنا مازالت مكممة برباط أسود مكممة بالخوف والحزن ولأن كل الأصوات هنا تقول هذه الحقيقة المكتومة في عيون الثكالى والمحرومين غصبا وقهرا
لقد أحسست بصدق كل كلمة وحرف خطتها أناملك في هذا المقال وشكرا لك سيدة النور ودمت بخير
ولك الود والتقدير والإحترام