[د. رجاء بنحيدا]

الرأس والعنق والشعر :


كان صلى الله عليه وسلم ضخم الهامة ، طويل العنق ، كأنه إبريق فضة، له وفرة تبلغ إلى أنصاف الأذنين ، أوشحمتي الأذنين، وربما أسفل من ذلك ، وربما تضرب المنكبين ، وكان في شعر ناصيته
أيضاً بعض البياض ، ولكن قليلا جداً بحيث لم يبلغ مجموع ما في رأسه ولحيته من البياض عشرين شعرة، وكان في رأسه شيء من الجعودة ، أي التواء خفيف.


الأطراف والأعضاء :

وكان صلى الله عليه وسلم عظيم رؤوس العظام ، كالمرفقين والكتفين والركبتين ،طويل الزندين ، عظيم الساعدين،رحب الكفين والقدمين،ليس لهما أخمص، ناعم اليدين، فقد كانتا ألين من الحرير والديباج، وأبرد من الثلج،وأطيب من رائحة المسك،وكان ضخم العضدين،والذراعين والأسافل، خفيف العقبين والساقين ، بعيد ما بين المنكبين ، سائل الأطراف ،عريض الصدر،أجرد عن الشعر ،
أما ظهره فكأنه سبيكة فضة .


القد والجسد :


وكان صلى الله عليه وسلم حسن القد ، معتدل القامة، سبط القصف،لا قصيرا لامترددا، ولا طويلا بائنا، ولكن كان أقرب إلى الطول، فلم يكن يماشيه أحد ينسب إلى الطول إلا طاله هو صلى الله عليه وسلم ، وكان معتدل الجسد، متماسك البدن ، لا سمينا لا بدنا ولا هزيلا ناحلا، بل غصنا بل غصنين ، فهو أنظر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدا.