عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 01 / 2015, 03 : 10 PM   رقم المشاركة : [6]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: صفات وأخلاق خير الورى

[align=justify]
اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي

كل الشكر والتقدير لك غاليتي د. رجاء على هذا الملف الرائع


وصف أم معبد للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه

في طريق النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة مر بخيمة أم معبد، مع صاحبه أبي بكر، قال: وكانت امرأة برزةً، معنى برزة (أي امرأة موثوق برأيها وعفتها، أوكهلة لا تتحجب كما تتحجب الشابات لا تخفي وجهها) - ( 1)
النبي عليه الصلاة والسلام مع صاحبه سألاها: هل عندك شيء نشتريه؟ فقالت: والله لو عندنا شيء ما أعوزتكم إلى القرى، لو عندنا شيء نبيعكم إياه ما حملتكم على أن تسألوني، لأطعمتكم من تلقائي نفسي (صفة الكرم والشجاعة من أبرز صفات العرب).(2)
ثم قالت: والشاء عازب ( معنى عازب لا يدرّ ضرعها)
وكانت سنة شهباء، أي لا نبات فيها ولا مطر،
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة، يعني في جانب الخيمة،
فقال:

ما هذه الشاة؟
قالت:
خلّفها الجهد عن الغنم
أي التعب والمشقة والنصب،
فقال:

هل بها من لبن؟
قالت:
هي أجهد من ذلك
هي أضعف من أن تعطي اللبن،
فقال عليه الصلاة والسلام بأدب جم:

أتأذنين لي أن أحلبها؟
قالت:
نعم، بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حليباً فاحلبها
فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ضرعها، مسح ضرعها وسما الله ودعا، فتفاجت عليه (أي فرقت ما بين رجليها كي يسهل عليه حلب ضرعها)
فتفاجت عليه ودرت، فدعا بإناء لها يربض الرهط، ( يربض أي يشبع يروي) الرهط أهلها زوجها وأولادها،

فدعا بإناء لها يربض الرهط فحلب فيه حتى علته الرغوة فسقاها – سقى أم معبد، لم يشرب هو، سقاها أولاً فشربت حتى رويت – وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب هو، – ساقي القوم آخرهم شرباً – وحلب فيها ثانياً فملأ الإناء، ثم غادره عندها، وارتحلوا
فما لبس أن جاء زوجها يسوق أعنزاً عجافاً، أي هزيلة من شدة الجوع، وتساوتن هزالاً، أي كل عنزة تشبه أختها في هزالها، لأن السنة شهباء، قاحلة فلما رأى اللبن،
قال أبو معبد:

من أين هذا والشاء عازب لا تدرّ؟! ولا حلوبة في البيت، قالت: والله مر بنا رجل مبارك، ومن حديثه كيت وكيت، قال: والله إني أراه صاحب قريش الذي تطلبه، ووضعوا مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً، صِفِيه لي يا أم معبد
وصف أم معبَد للنبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقية والخُلقية :
صفيه لي يا أم معبد، من أدق وصف ورد عن أم معبد، لكن أصحابه الكرام من شدة هيبته، ومن شدة مكانته إذا جلسوا معه كأنهم على رؤوسهم الطير، لن يصفوا، لكن أم معبد وصفته قالت:
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، يعني نظيفاً،
حَسن الوجه، أبلج الوجه، وجه مشرق، ليس عبوساً قمطريرا،
حسن الخلق، كامل،
لم تعبه سجلة، ما هي السجلة؟ ضخامة البطن، لم تعبه سجلة، ما له بطن كبير،
ولم تزرِ به صعلة، الصعلة صغر الرأس، ليس بطنه كبيراً، ولا رأسه صغيراً
وسيم
.
وأجمل منك لم ترَ قط عينٌ***وأكمل منك لم تلد النساءُ
خلقت مبرأ من كل عيـبٍ***كأنك خلقت كما تشـاءُ
وسيم قسيم، (قسيم له من كل أنواع الحسن قسم) والحسن قد يكون طولا، وقد يكون بياضًا…إلخ، له من كل أنواع الحسن نصيب، قسم، في عينيه دعج، عيناه واسعتان، وبياضها شديد النصوع، وسواد بؤبؤها شديد السواد، وهذا هو الحور في اللغة شدة بياض العين مع شدة سوادها،
في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، والأشفار رموش عينه طويلة،
وفي أشفاره وطف، وفي صوته صحل، بحة، بحة الصوت فيها أنس، النفس تطرب لهذه البحة، في صوته صحل،
وفي عنقه سطع، عنقه طويلة ـ في رأس ملزوق بالكتف وفي عنق جميل ـ
وفي لحيته كثاثة، شعره غزير،
أكحل، في سواد في جفنه طبيعي من دون كحل أكحل،
أزج (ومن أدق ما قال العلماء وعلماء اللغة في أزج: يعني حواجبه طويلة ورقيقة ومنقطعة بين العينين) بياض ناصع بين الحاجبين، حاجب طويل ورقيق ومعرج، أقرن يميل مع العين، طويل ورقيق ومنعرج، وبين الحاجبين بياض ناصع،
أزج أقرن، شديد سواد الشعر،
إذا صمت علاه الوقار، من رآه بديهة هابه، ومن عامله أحبه.

(دخل عليه رجل أصابته رعدة، قال: هوّن عليك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد بمكة، حتى أن أصحابه الكرام قالوا: من رآه بديهة هابه، ومن عامله أحبه)
إذا صمت علاه الوقار، وإذا تكلم علاه البهاء، أجمل الناس، وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، جميل على البعد وعلى القرب، حلو المنطق، (بالتعبير الحديث، متحدث لبق، يأسر القلوب بكلامه)
لا ندْر، (ندر أي قليل الكلام)
لا ندر ولا هدر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن كأنه عقد، الحبة الأكبر، فالأصغر، فالأصغر، نظم الكلام فن،
كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة، لا هو طويل تشنأه العين من طوله، ولا هو قصير تقتحمه العين من قصره، لا هو قصير يقتحم، ولا طويل يصعب أن تنظر إليه.
ربعة، أي ليس بالطويل ولا بالقصير، معتدل،
لا تقتحمه عين من قصر، ولا تشنأه عين من طول، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظراً
( معه اثنان حادي الإبل وسيدنا الصديق، الغصن بين غصنين - النبي الكريم كغصن أنضر الأغصان الثلاثة، أجملهم وأحسنهم قدراً)
له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود، أي التف الناس حوله،
محشود مخدوم،
لا عابس ولا مفند
لا ينتقد.
قال أبو معبد: والله هذا صاحب قريش،
هذا الإنسان الكامل، الجميل، الرحيم، الكامل المتواضع، الأخلاقي، الذي يوحى إليه، الذي معه القرآن، الذي آتاه الله المعجزات الفصيح، الحكيم، كل هذه الكمالات قال له الله :

(وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
[سورة آل عمران الآية: 158]
قال أبو معبد:
هذا والله صاحب قريش الذي تطلبه، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا
وأصبح النبي عليه الصلاة والسلام في طريقه إلى المدينة.
هذا أدق وصف مر بالسيرة النبوية للنبي عليه الصلاة والسلام في شكله أولاً، وفي أخلاقه، وفي تواضعه وأدبه، وحسن صحبته مع إخوانه.
كان صلى الله عليه وسلم يقول:

اللَّهُمَّ كما حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي
[أحمد عن عائشة]
أحد الناس كان أنيقًا جداً، جميل الصورة، تكلم كلامًا بذيئًا، فقال له أحدهم: إما أن تتكلم وفق هندامك، وإما أن ترتدي ثياباً وفق كلامك.
إخواننا الكرام، تجلس مع مؤمن والله لا أبالغ 30 عامًا، تصحب مؤمناً 30 عامًا لا تستمع منه إلى كلمة نابية، أبداً، لسانه مضبوط.

قلت: يا رسول الله، أنؤاخذ بما نقول؟ فقال: ثكلتك أمك يا ابن جبل وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟
[أخرجه الترمذي وصححه وابن ماجه والحاكم عن معاذ]
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه
[أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت والخرائطي في مكارم الأخلاق]
مَنْ عَدّ كلامَه من عمله قلّ كلامُه فيما لا يعنيه
[رواه عن أبي عليّ الفُضَيْل بن عياض رضي اللّه عنه]
وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّم سيعين خريفاً
[رواه البخاري عن أبي هريرة]
أحاديث في وصف النبي عليه الصلاة والسلام:
كان عليه الصلاة والسلام:
أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير
[متفق عليه]
كل واحد منا إذا كمل الله عز وجل خَلْقه فعليه أن يسعى ليكمل أخلاقه.
وكان عليه الصلاة والسلام:

أبيض مليح الوجه
وكان عليه الصلاة والسلام مربوعاً، عريض ما بين المنكبين، كث اللحية تعلوه الحمرة، بالتعبير الدارج على كل خد وردة، تعلوه حمرة، لقد رأيته في حُلةٍ ما رأيت أحسن منه
إخواننا الكرام، الإنسان بحاجة إلى الجمال، إذا رتب بيته، نظف بيته، رتب محله التجاري، أنا لا أقول: أن تشتري أشياء غالية، لكن الجمال لا يحتاج إلى جِمال، بل يحتاج إلى ذوق فقط، المسلم كما وجه النبي عليه الصلاة والسلام قال:
حسنوا لباسكم، وأصلحوا رحالكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس
[الحاكم في المستدرك عن سهل بن الحنظلية]
[رواه البخاري]
وكان عليه الصلاة والسلام:
وجهه مثل الشمس والقمر، وكان مستديرا
[رواه مسلم عن جابر بن سمرة]
كان عليه الصلاة والسلام :
إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك
[متفق عليه]
وكان عليه الصلاة والسلام:
لا يضحك إلا تبسما
[رواه أحمد في مسنده والترمذي والحاكم في المستدرك عن جابر بن سمرة]
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى أرى لهواته، إنما كان يتبسم
[أخرجه الشيخان والترمذي عن عائشة رضي الله عنها]

ويقول سيدنا جابر:

فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَإِلَى الْقَمَرِ، وَعَلَيْهِ حُلّةٌ حَمْرَاءُ، فَإِذَا هُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ الْقَمَرِ
[رواه المحفوظ عن جابر بن سمرة]
الله عز وجل جميل، ويكسب المؤمن جمالا، ولو كان ملونًا، سيدنا بلال ملون، أنا متأكد أن في وجهه نورًا، والإنسان يكون استوفى الجمال البشري، لكن فيه ذنوب ومعاصٍ وآثام وخبث، فتجد في وجهه فتورًا وغبرة.
(تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ)
[سورة عبس]
أبا طالب وصف النبي عليه الصلاة والسلام شعراً قال:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه***ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يطعم اليتامى، ويمنع الأرامل من أن تُظلمن.


سيدنا جعفر لما سأله النجاشي حدثنا عن نبيكم، قال:
أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الرحم، ونسيء الجوار حتى بعث الله إلينا رجلاً نعرف أمانته، وصدقه، وعفافه، ونسبه
[أحمد عن أم سلمة]

----
1-
وكأن الحجاب من الفطرة، هذه امرأة لم تسلم بعد، الحجاب من الفطرة، ورد في القاموس أن المرأة البرزة هي الكهلة التي لا تحتجب احتجاب الشابات.
وكانت امرأة برزةً جلدة، ليس بين جلدها وعظمها لحم كثير، يعني أنها ممتلئة، ولكنها ليست بَدِينة، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي، قال بعض العلماء: الاحتباء حيطان العرب، الخيمة ليس فيها حائط تستند إليه، بل إن القماش لا يحتمل أن تستند إليه، إذاً كان العرب وهم في الصحراء يشبكون أصابعهم أمام ركبهم، وهذا هو الاحتباء.
إذاً هذه المرأة كانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة، ثم تطعم، وتسقي من مرَّ بها.

2-
ثمة إنسان في الصحراء كان من لصوص الخيل، وأرض تصنع الألم من شدة الحر، مرّ به فارس على فرسه، فرقّ له، ودعاه إلى ركوب الخيل، فما إن ركب هذا اللص الخيل حتى دفع صاحبها نحو الأرض، وعدا بها لا يلوي على شيء، قال له صاحب الفرس: يا هذا، وهبتُ لك الفرس، ولن أسأل عنها بعد اليوم، ولكن إياك أن تشيع هذا الخبر في الصحراء، فتذهب منها المروءة، وبذهاب المروءة يذهب أجمل ما في الصحراء.
الذين يمنعون الماعون، تقترض فلا تؤدي، يمتنعون عن الإقراض الحسن، هذا الذي اقترض، ولم يؤدِ منع الماعون، هذا الذي استعار حاجة فأتلفها منع الماعون، أنت حينما تسيء لمن أحسن إليك تمنع الماعون.
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس