الى سين ليقي اونيني
الى سين ليقي اونيني(1)
لقد احببت الطين ، لانه يذكرني بيديك العظيمتين
لقد صرت وبلاوعي احس بالزهو ، حينما ارى اسرابا من الوافدين على بابك
يطلبون شيئا ممن الرحيق
وانت صاحب السر العظيم
عجبا كم قد تحدثنا عن تلاشي الزمان و المكان
وها انت تعجنهما بإصبعيك في طينتك الندية و قصبيتك المورقة دوما
فكان لوحك هو اللانهاية
تطل علينا نحن البدائيون في عصرياتك البابلية الدافئة
من شرفات اسوار اورك التي تلمع كالنحاس
و في يديك قدح شاي عراقي عسلي كعيني ملاك
يمرح في البرية مع ظبيات انكيدو
اجل اعرف انت تريده شايا قليل السكر
لأنك انت الحكيم الذي خبر الامور و عرف الاسرار
يداك غلبتا الشيخوخة و الموت
اجل اعرف انت تنظر الينا و تبتسم
فانت
( هو الذي رأى كل شيء )
1- كاتب ملحمة جلجامش
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|