عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 08 / 2008, 05 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

الحضارة العربية الراقية تبعث من جديد - ’’فينيقيا’’ تبحر من أرواد

[align=justify]
الحضارة العربية الراقية تبعث من جديد
"فينيقيا" تبحر من أرواد في رحلة ال17 ألف ميل

بدأت السفينة "فينيقيا" رحلة العودة إلى تاريخ أجدادنا الفينيقيين العريق في الإبحار والاكتشافات البحرية ولكن هذه المرة بحلتها الجديدة على أيدي الأحفاد الذين يتابعون مسيرة الأجداد الأوائل الذين أغنوا الحضارة الإنسانية بالعلوم والفنون وبنوا حضارة راقية وقدموا للعالم الأبجدية .
فمن أرواد إلى طرطوس بدأ مسار الرحلة الذي أطلقته السيدة أسماء الأسد لتقطع السفينة "فينيقيا" بعد ذلك 17 ألف ميل خلال دورانها حول إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح قبل أن تعود إلى سوريا في أيار القادم ومنها إلى المتحف البريطاني في لندن كجزء أساس من معرض الحضارة الفينيقية الذي سيقام في العامين المقبلين .
وهذا المشروع هو جزء لايتجزأ من اهتمام السيدة أسماء بمكونات الثقافة العربية التي تشكل هوية العرب الحضارية عبر العصور إذ بعد إجراءات مطولة تم التوصل إلى صناعة هذا النوع من السفن التي صنعها أجدادنا الفينيقيون والذي يكاد ينقرض وكانت أرواد الجزيرة الوحيدة في العالم القادرة على صنع مثل هذه السفن .
والسفينة "فينيقيا" هي تجسيد حي للسفينة القديمة التي تحمل نفس الاسم ويعود تاريخها إلى ماقبل عام 600 قبل الميلاد , حيث بدأت في ذلك الزمن واحدة من أعظم الرحلات البشرية فقد انطلقت تلك السفينة ببحارتها الفينيقيين ودارت حول إفريقيا مرورا برأس الرجاء الصالح لتعود إلى الساحل السوري حيث كانت انطلاقتها, وقد صنعت السفينة الجديدة "فينيقيا" في جزيرة أرواد من قبل مهنيين سوريين وبأيد سورية حيث صنعها السيد خالد حمود بمساعدة أخويه وبعض الأصدقاء وجميعهم من جزيرة أرواد وقد صنعت وفق التقنية والطريقة التي استخدمها الفينيقيون قديما في صنع السفينة القديمة .
ويقول السيد حمود انه تم صنع هذه السفينة بكاملها من الخشب السوري المنتج في سورية ومن عدة أنواع هي أخشاب الصنوبر والجوز والبلوط وتم تثبيت ألواح الخشب بواسطة ألسن وأسافين صنعت من خشب الزيتون . وتم تثبيت كل لسان باثنين من الأوتاد الخشبية أيضا , حيث تم استخدام حوالي 16 ألف وتد وإدخال حوالي 8000 إسفين خشبي في الألواح الخشبية وقد تم تصنيع كل وتد وكل إسفين وحده بشكل منفرد ويبلغ طول السفينة 21,5 مترا وعرضها ستة أمتار وارتفاعها من المنتصف 2,5 م وتحمل سارية خشبية أيضا مثبتا عليها شراع من القماش المقاوم وتتراوح حمولتها بين 100 – 150 طنا ويتألف طاقمها الحالي من عشرين بحارا قابلا للزيادة وتسير بواسطة الشراع والمجاذيف .
وتعود فكرة هذه السفينة إلى السيد فيليب بيل وهو بريطاني حيث بدأ بالبحث العلمي لهذا المشروع في عام 2005 وفي عام 2006 زار الساحل الفينيقي القديم واطلع على أعمال بناء إسفين في المدن الساحلية التي كانت سابقا ضمن الساحل الفينيقي وهي صور وصيدا وجبيل وبيروت وطرابلس وارواد وصولا إلى تركيا وقبرص وسرعان ماتم اختيار جزيرة أرواد لتنفيذ مشروع السفينة نظرا لكمية السفن الخشبية التي تصنع في هذه الجزيرة وارتباطها تاريخيا بشكل وثيق بالفينيقيين .
وقد لقي هذا المشروع الدعم التام من الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 وأيضا من الجمعية السورية – البريطانية ومن غرفة الملاحة البحرية السورية وبنك بيبلوس – سورية ومؤسسة "أورينت بريدج غروب" وغيرها من المؤسسات والأشخاص المهتمين بهذا المشروع .
وقال الدكتور فواز الأخرس رئيس الجمعية السورية – البريطانية في كلمته التي ألقاها في حفل إطلاق السفينة : إننا فخورون بالدور الذي لعبناه منذ إطلاق هذا المشروع وبالدعم الذي قدمناه له وخاصة من خلال القيام بعمليات التعريف والتعارف الضرورية في سورية وقد تتوج حماسنا والنشاط الذي قدمناه بولادة هذا المشروع ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 وكلنا أمل بأن مانقوم به اليوم سيؤدي إلى مزيد من التقدير في سورية وخارج سورية نظرا لما ندين به لهؤلاء البحارة السوريين العريقين , ومن واجبنا أن نفكر في الإرث الذي أغدقه علينا هؤلاء البحارة ونحن في عصر نواجه فيه التحديات من جميع الاتجاهات وتشتد فيه حاجتنا إلى حشد كافة طاقاتنا ومواردنا حتى نكون أهلا لذلك الإرث الكبير .
وتحدث السيد فيليب بيل عن مشروع السفينة "فينيقيا" فقال: يهدف المشروع إلى إعادة القيام برحلة الإبحار حول إفريقيا التي يعتقد أن البحارة الفينيقيين قاموا بها عام 600 قبل الميلاد وقد حصلت السفينة "فينيقيا" على موافقة الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية في لندن ويضم طاقم السفينة الحالي عشرين بحارا من جنسيات مختلفة . ومازلنا نبحث عن المزيد من البحارة الجريئين ممن يودون الانضمام إلينا ويؤمنون بالتغلب على المتاعب والصعوبات التي سوف نواجهها في رحلتنا هذه .
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس