وإنا ...لمحزونون /رجاء بنحيدا
في هذا الدرب الافتراضي/ الحقيقي بصدق المشاعر وتقاسمها في أجمل الأوقات وأحلكها ألما ووجعا ،هو افتراضي لكنه جميل وإنساني حين تتجند الأنفس الطيبة والأرواح الصادقة فتغيب أبجدية ضمائر أنا أنت .. الآخر، تحت لواء ضمير " نحن " ،لنواسي الأديبة الغالية هدى الخطيب وهي في ظروف لا نعلم عنها شيئا ، ولكن ما نتصوره قد يجعلنا نخاف عليها أكثر ونتمنى لو نكون بقربها ... نشد على أيديها، ونضع رأسها على أكتافنا، ونجفف مآقي عينيها .
مزيدا من الصبر صديقتنا هدى الخطيب ... والله لا يضيع أجر الصابرين ..
نعلم غاليتنا ،أنك كنت ابنة بارّة ، مطيعة، محسنة للوالدة الفاضلة بهية ،تتألمين لألمها ، تسهرين الليل خوفا عليها ، ولا يغمض لك جفن وأنت متضرعة إلى الخالق الباري خاشعة مُلحة في السؤال و الدعاء لها بالشفاء والعافية.
فلاتحزني ولا تبتئسي بل تيقني أن روحها راضية عنك ،ورضاها هو ظلك الذي سيلازمك في كل لحظة وفي كل ثانية ... هي معك وستظل معك رغم افتراق الأجساد وابتعاد المسافات ... فروحها فرحة مطمئنة للقاء ربها ... مشتاقة له .. . راضية لقضاء أجلها ... مؤمنة مبتسمة عالمة بصبرك وقوتك...
فتقبلي تعازيناالخالصة ... ورحم الله المربية الفاضلة بهية الرافعي وجعل مثواها الجنة ...
وإنا لله وإنا إليه راجعون ...