مرثية الرجل الذي رآى
جرحتك- إذن - و إستدارت إلى أهلها
طفلة تتخاطف خصلتها الريح فوق المدى
و القتيل على روحه تركع الشمس
ترتيلة سقطت..
و تساقط فوق السطوح،القريبة
نصف ملاك..
تحفز في مقلتيه الهدوء!
عبـر النــاس
حطت على الحائط المتهدم إغفاءة
رشقتها الحجارة،،فاختبأت بين ضلعين..،
قال:سأدفئها..
( و الطريق بما حملته تنـوء)
نفّّّّّرَّّت حجل الروح أغنيـة
" أي حزن أرى إذ أرى الصمت أغنيتي
أي شيء يعيد الى الروح بهجتها
( و الزمان رديء)
أبصر الأرض مائلة
فأعاد براءتها..و بكى..
حينما انحدرت دمعتاه..
تناثر بين الفجاج القريبة
( هذا دم عاشــق،،
و الشموس مسافــرة..
كلما ارتعشـت شفتـاه تضــيء)
و تسامـى علـى جرحـه إذ رأى نخلــة
بسقـت ثــم مالـت قليــلا
فقـال أعـدلهـــا..
ربمـا-في الخريـف-عراجين هذا الفضاء تجيء
ضـمّ-عمـرا-يديه الى قلبــه..و ارتجـف..
قلـت:خفـت الفجـاج البعيــدة
قال إني أرى عاشقــا تتخطفـه الطيــر
( لكنـه لـم يخــف)
قـال: مازالـت الأرض تجـرح حيـن تعـانقهـا
قلـت:تفرح حين يعـود الصغار إلى أمهم
فانخطف
قــال: إنــي أرى قمـرا داخلا فـي المحــاق
و دربي الذي اعتـدته ينحـرف
الشاعر الأخضر فلوس