أن نتذكر تفاصيل طفولتنا كلها أمر مستحيل ، ولكن ما تحفظه الذاكرة يبقى مجرد صور بدون ألوان ، كما لو أنها شريط سينمائي قديم تحضر فيه صورة وتغيب أخرى وقد اعتلاها السواد ..
وكيف لنا أن نتأكد من أن الذاكرة لا تحفظ أشياء واهية لا علاقة لها بأحداث حقيقية !؟!
وخاصة إذا كان داخلنا الباطني يرفض الاحتفاظ بها فتتلاشى وتصبح صورة يعتريها السواد ، نحاول جاهدين اكتشاف مضمونها ... ولكن دون جدوى .. لتظهر في الأخير على أنها مجرد صور عاتمة ..
أحاول جاهدة أن أتذكر تلك التفاصيل الدقيقة ربما أجد داخلها مبررات لأفعال وكلمات اليوم .