عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 01 / 2015, 31 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

نظرة في أخبار السيرة والأحاديث المشكلة

[align=justify] وقتما بدأتُ بتتبع الأحاديث المشتهرة، وأغلبها موضوع، كنتُ آخذ عزم سيدنا إبراهيم وهو يكسر أصنام قومه.
لكنني - وأنا أضرب بفأس سيدنا إبراهيم - كنت أشعر بأسى وخواءٍ، وشيءٍ كما المرارة، ودمعٍ يائسٍ يثعب من عيني دون انتهاء ! فكنتُ أردد بآلية، وقلبي يعتصر: كذبوا علينا ! عشنا - بغفلة ومطلق قناعة - أوهامَ الأساطير وحكاياتِ الأجداد؛ فصارت الخرافة قوام نسج الذاكرة !
.. تساهَلَ الرواة في تسطير (أحاديث المغازي) بأسفارهم، فانتقلتْ إلينا سُنة ومذهباً وشكلاً يغايرالصورة البسيطة الأولى، التي نستطيع الاقتداء بها، ونحذو - بمزيد جهد صادق- حذوها، فنصل إلى عتبات الكمال أو نقاربه !
وقلتُ بألم: إنَّ خلافات المذاهب والأهواء ضخَّمت الحدث أكثر وأكثر، وعاضدته؛ فعشنا مع وهْم
الأسطورة، وما عرفنا نبْض الحدث؛ فاستمرأنا حياتنا الفكرية بوهْم كبير، وكذبة كبيرة، وشبه أساطير، وحكاياتِ مبالغاتٍ من نسج الخيال !
فهل نكتفي ببكاء غياب وهْج الصورة وألقها، ولا نحاول الاقترابَ من الصور الأولى، رغم وخْز
ألمِ التبيان وحرقة صحيح العلم ؟
لقد قالوا - وقولهم حق - : كل بدعة، تُميت سنة صحيحة؛ وأقول: كل (مغالاة) في (خبر غير
صحيح) تُميت سنن استمرار نسغ التاريخ، وتبقيه (شكلا) (مثالاً) صعب الوصول إليه.
** ** **
ولأجل ذلك كله، بعزم آمِل، خطوتُ نحو تبيان جهالات أخبارٍ عشنا معها؛ محاولاً إزالة غبار خطأ
سنين، لأصل إلى (الجوهر) الصواب، ولم أكن فارس المضمار، فغيري كان السابق فيه، إنما
تممَّت ونسَّقت ما كان متفرقاً، وصُغتُ ما كان مُصاغاً بشكل قريب. فكانت الأخبار التي تناولتها
قسمين:
قسم يتعلق بأخبار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وقسم يتعلق بأحاديث شريفة ظاهرها
الخلاف ومعارضة القرآن الكريم والسنن الصحيحة، وهي ليست كذلك، وعدادها من الأحاديث
المُشكلة.[1]
راجياً أن يكون عملي خالصاً لوجهه الكريم.
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) - آل عمران: 8 -


1 معنى المُشكِل يدور حول الاختلاط والالتباس والمماثلة، تقول: أشكل عليَّ الأمر، أي اختلط عليَّ بغيره. وحرفٌ مُشكِل: مُشتبه ملتبس. والمشكل في اصطلاح الأصوليين: اللفظ الذي لا يدل بصيغته على المراد منه، ويحتاج إلى قرينة خارجية تبين ما يراد منه، أو من دليل آخر منفصل عن النص؛ ويقابله المُتشابه.
ومُشكل القرآن ومُشكل الحديث: هو الآيات القرآنية، والأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند مقبول، يوهم ظاهرها معارضة نص آخر.




[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس