الموت،، لم يُنقذهم
[frame="13 95"]لم تكن المسافة بالبعيدة مابين نعش يرقد فوق منصة الوداع، وما بين يد تلوح بالفراق
ما زال أعلى الجبين يشع حرارة،، والشفاه للموت باسمة،، أزفت لحظة الوداع
والعناق مُستحيل،، في سجلات الشرف تاركا بصمتة،، غادر إلى السماء
في رحلة لا عودة فيها
أن تبكي الفراق غير مُصدقا ما حولك،، صفعة مدوية في رُدهات الوطن، هل ما نراه حقيقة
أخبرونا بأنه كابوس، وسينتهي لحظة توقف المطر،، أوان عبق الياسمين، أو انهمار الثلوج.
أخبرونا بأنه عاصفة،، ولتطلقوا ما شئتم من مسميات عليها!!
تتسارع الخُطا،، إلى حيث المُنتهى،، هل أنتم أم أنه الهارب إلى السماء، الطائر إلى الحرية
يستعجلها،، لتهرولوا وتهرولوا
بالتكبير،، يُوارى الثرى،، تبها ياعريس المجد،، الرفاق بانتظارك في السماء
أيها البرعم الفتي،، هل اشتد ساعدك كما ينبغي لتغادر الحياة على عجلة،، سابقت أمواج المصاعب
مدها وجزرها
كل هذا الحب،، لتهدي معشوقتك قنديل صباك،، هاهي الصبايا تتهافت لوداعك،، تبكين فراقك، كم كُنت بخيلا
في مدح إحداهن،، كم اشتقن وردة من يديك السمراوين،، هاهن ينثرن ورود العالم بعتب فوق مرقدك
عاتبات على الزمن،، وعلى عند المقاومة!!
جهاد ومن تبعك الوداع
الشفاه ترشف مُر الحكايات،، والعيون تدمع، ومشوار التضحية قافلة لا نهاية لها
غادرنا الفتى،، وعادت الخطوات يتيمة،، متوعدة
دعوا الأكفان على أُهبة الاستعداد،، والأرض مفتوحة الصدر،، وجهها للسماء
موعد للثأر،، كما عواصف هذا العمر لا أوان لهبوبها، ولا سد لهيجانها
نحن نُحيي الأرض بعد موتنا،، نحن نمنح هوية العروبة، نحن رفاق درب، وسلاح
بأيات من الذكر الحكيم صبروا أمهاتنا
رحيلنا دون وداع
وإننا لمنتصرون
الخلود لمن ضحى وقضى نحبه في القنيطرة [/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|