|  28 / 01 / 2015, 46 : 07 AM | رقم المشاركة : [1] | 
	| طبيب أمراض جلدية و تناسلية 
 | 
				
				نعمة الشبيه و المثيل
			 
 بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : إن غريزة الاجتماع التي وضعها الله عزوجل فينا جعلتنا دائمي البحث عن أشباه لنا لتتحقق بهم سعادتنا و ليكون لحياتنا هدفاً و معنى , و كيف لا و هم الذين نحادثهم و نسامرهم , نتحداهم و ننافسهم , و الشـبيه أنواع , فمن الشـبيه من يشبهك في النوع , أي أنه إنسان مثلك , و منهم من يشبهك في الجنس , أي أنه ذكر أو أنثى , و منهم من يشبهك في العمر أو المعتقد أو الانتماء أو النسب أو الوضع الاجتماعي أو العلمي أو المالي , و كلما كثر الشبه بينك و بين الآخرين كانوا لقلبك أقرب و حبهم فيه أعظم .
أخي المسلم : أن تجد لك شبيهاً حيثما التفت و أنى ذهبت هي نعمـة ثمينة غالية , نعمـة تستحق منك الوقوف كثيراً و أنت تتأملها و تدقق فيها , تقلبها و تكتشف روعتها , حتى إذا ما عرفت أن السعادة لا طريق لها إليك إلا بها , سجدت للإله شكراً ليحفظها عليك و يزيدك منها .
اللهم لك الشكر على نعمك كلها ما علمنا منها و ما لم نعلم , شكراً يليق بذاتك العلية , شكراً يملأ الأرض و السماء و الكون و ما شئت بعد يا رب .  
                                   الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – 3كانون1  2013 
 
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |