عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 02 / 2015, 49 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد جادالله محمد
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





محمد جادالله محمد is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

الأفيال..الجديدة..

الأفيال..الجديدة..
يبدو أن هذا العصر..صار بفعل القوى الدولية..مختلفا عن ما سبقه..
إستغنى فيه تماما..عن المبادئ الاخلاقية.. والأصول والأعراف.. المتعارف عليها
من قبل..الشعوب..والمجتمعات الانسانية..
وإعتمدت فيه فقط ..الأعمال القذرة..لتحقيق نتائج وغايات ..أقذر منها ..
سواء بالسيطرة.. على أماكن إستراتيجية..فى بعض القارات.. والدول..
عن طريق.. التدخل العسكرى..
او باثارة الفتن..والحروب الأهلية..من أجل تحقيق ذلك ايضا..
ولإبقاء الشعوب المغلوبة.. ليس فقط كما كانت مغلوبة.. وانما أيضا مقهورة..
تتسول منهم.. ليس فقط اللقمة بل..والوعد بالمعاملة الحسنة..
وهى أى هذه الدول الغربية.. تتجمل.. بوعودها الكاذبة..ولا تمل من ذلك..
فى سبيل تحقيق.. شهواتها المسعورة..
نحو حصد كل الثروات المكتشفة.. والتى يتوقع اكتشافها.. واحتكارها بكل الطرق
فكل الطرق. للحوصل عليها.. بالنسبة لها..مشروعة..
ولو بواسطة..شركات الادوية العالمية.. التى تتولى.. نشر الاوبئة والفيروسات..
لتبيع بأعلى الاسعار..أدويتها ومضادتها وأمصالها..
فلا مجال.. فى هذا العصر..لمراعة ما يسمى بالانسانية..
ولا للقواعد القانونية..سواء الداخلية أو الدولية..
الا بالقدر الذى يحقق.. لهذه العصابات الدولية أهدافها وغاياتها..
وحتى المعاهدات الدولية..
لم يعد لأى منها.. أى حجية مادية..أو حتى أدبية..
وكذلك المنظمات الدولية.. ابتداء من جامعة الدول العربية..
الى منظمة الامم المتحدة.. وما يتفرع منها.. كمجلس الامن وخلافه..
صارت مجرد..شكل ديكورى.. لا أكثر.. يمرر منها ما تريده. هذه القوى العالمية..
وتقوم بتنفيذ..ما يطلب منها من أدوار.. دون ما أى تدخل منها.. مثل الكومبارس أو الدوبلير
ودون اى حياء أو خجل..ولو أدى ذلك الى.. أن تقوم بنفس الشيئ ونقيضه..فى ذات الوقت..
وملفات وقرارات هذه المنظمات.. التى إتخذتها بشأن الاحداث.. التى تعرضت لها
تؤكد ذلك..ودليل عليه..
حتى أنها فقدت كل قيمة.. يمكن أن تكون لها.. فى تاريخ القانون الدولى..
حيث إنحدرت قيمتها..الى ما دون البارات.. والمقاهى الشعبية التى يتناول فيها المنكر والمخدرات..
وتحيي سهراتها.. الغوازى..والساقطات..
نفس الشيئ..تقريبا.. يؤديه الاعضاء والمندوبون.. لدى هذه المنظمات الدولية..
مع الاختلاف فقط فى الشكل..بدلا من الصاجات وهز الوسط..وشوبش..
يتم هز العقول والأفكار..لتتفق مع قرراتهم بفعل الوعود وما يتم قبضه من تحت الطاولة..
أنظر..الى هذه الاحداث المتفشية فى الشرق الاوسط
والشمال الافريقى.. وجنوب الصحراء..الكبرى فى مالى وتشاد ودارفور...الخ
تؤكد.. أن الفوضى قد صارت.. هى القانون الدولى.. الذى تعتمده.. الدول الكبرى
أمريكا والاتحاد الأوربى..وكذا تعتمده المنظمات الدولية..لباقى دول وشعوب العالم..
والذى بدأ تطبيقه.. فعليا منذ سنوات.. فى العالم العربى.. لتتأكد فقط من صحة وسائلها
ولتضمن نجاح تخطيطها..لباقى الدول..
الأمر الذى جعلها تغتر وتندفع الى شرق اوربا وأقصد اوكرانيا..
لتكشف بجرأة عن طموحاتها..تجاه..روسيا..الأميرة البيضاء..
التى تتشكل.. من.. قوميات عديدة..
والتى تطمع امريكا وحليفاتها من الدول الغربية.. فى تقسيم..روسيا..
والعبث فيها.. مثل ما..تعبث النوارس الجارحة.. فى بطن الحوت..
وليس فقط كما فعلت..فى الدول العربية
مستعملة.. ذات الالاعيب.. حول مصطلحات الحرية والديمقراطية
والتحريض على المظاهرات.. لاثارة الفوضى.. بالاعلام المفبرك
عن طريق القنوات الفضائية..وبرامج التوك الشو ..والأموال التى تدفع نقدا..
لتلميع ونفخ.. بعض الأوراق الكرتونية.. لتلعب دور الزعامة..
أو القيادة لهذه الحالة.. من الفوضى ..
عصر نفخ الفئران.. وتقديمها على المسرح العالمى..بأنها الافيال..الجديدة..
التى تملك بخرطومها.. الطويل جدا.. قلب أنظمة.. الدول والشعوب
عصر الحرباء.. التى تتلون.. وتتنمر.. كالنمر أو كالاسد..
وتتجاوز حدودها.. وتعتدى..على جيرانها..
عصر الصراصير..الهائجة.. التى أخرجت أنيابها..فى شكل أنياب الذئاب..
حتى أنها تجرأت على أن تقتل فى أهلها..بشراسة.. وتخرب وتدمر.. فى بلدها..بعنف..
صار ت هذه الأشياء.. زعماء..أو على الأقل ادعو ذلك..
لأن أمريكا... اعتمدت هذه المناصب..لها..
وأعطتها صكا بموافقتها..ورضاها.. عن كل بشاعة ترتكبها..
لغاية معينة ولمدة محددة.. لا تعلمها مثل.. هذه الصراصير..
لكن على المجتمع الدولى.. أن يقر لهم بهذه المكانة..قهرا.. وبدون تردد..
مثلما اقر من قبل.. بالدولار.. واليورو.. والجنيه الاسترلينى.. عمله للتعامل ولإبراء للزمة..
أكثر من الذهب والفضة..
الأمر الذى أصبح.. فوق طاقة.. الدول والشعوب المغلوبة..
مما يستدعى..عاجلا.. تدخل السماء.. لإعادة الأخلاق..والمروءة..
والتوازن المطلوب.. بين دول العالم..وشعوبها..
كلماتى وبقلمى
محمد جادالله محمد الفحل

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
محمد جادالله محمد غير متصل   رد مع اقتباس