هكذا هي الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق// عشق ٌ مقاومةٌ دواءٌ بركانٌ جسرٌ وشجرة خضراء .... //
إن الكتابة عند الأديب طلعت سقيرق تتناغم على أوتار الدفء والإحساس الذي يرافق المبدع ليفرغ منه كلما فاض الإحساس وانتفض ، كلما طرب وغرد ، كلما نبض وخفق ..
هكذا وجدت الكتابة عند الأديب طلعت ، وقد حملت كل الأوصاف والتشبيهات التي تستحقها ، تنبض بنبض الأديب الإبداعي نغما يعانق أوتار كلماتها الحزينة الشجية ، المطربة المغردة ، المقاومة المناضلة ، الوفية الصادقة ، الجميلة المختلفة ، في فضاء قلب عشق كل كلمة ، ونقل لنا هذا العشق ..عبر جسر طويل ممتد لا ينتهي ، يوصلك في كل مرة إلى الوجهة التي تريد ، وإلى الظل الذي تبحث عنه ..
هو جسر ٌمن الكلمة الصادقة ، تجعلك تشعر - أثناء عبورك - أنك تحلق في كل الفصول ، فترتوي بنسيم الإبداع ، وتشعر بدفء الكتابة ، وتحزن لذبول الورق ، وتنبض زهوا بكل هذه الكلمات الفراشات التي تحلق في أوراق الحياة ..
هو جسر رحب صلب ، قاوم تغيرات الفصول والأزمنة ، قاوم عاتيات الدهر ، قاوم ولم يعرف معنى الهزيمة ، لأنه كان ينقلب بركانا وقت الغضب ، فيصبح زلزالا .. وقد انتفض ..
هو جسر حقيقي ، تقف ثابتا فيه ، متطلعا لأفق جميل ،، مادام الصدق أساسه ، وشجرة العطاء ،نكران الذات ظله ..
د/ رجاء بنحيدا .