عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 03 / 2015, 15 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

ليفياثان(لوياثان) --نصيرة تختوخ

بيت كثير الزجاج والخشب قرب بحر بارنتس وأسرة صغيرة مكونة من الأب نيكولاي (كوليا) والإبن رومكا وزوجة الأب ليليا وأحداث لاترافقها الكثير من الموسيقى أو يصنعها ممثلون كثر لكنها مصورة بفنية عالية وتجتمع في لقطات متلاحقة تُبقي المشاهد متشوقا لمعرفة تطورها واكتشاف مآلها الأخير.المخرج الروسيأندري زفياجينستيف يهدي السينما العالمية من خلال '' ليفياثان '' (لوياثان) الحائز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان '' كان '' 2014 والمتوج بالغولدن غلوب وجوائز أخرى تحفة حقيقية شديدة المعاصرة تعكس فساد الواقع السياسي الروسي الذي يمكن إسقاطه على دول كثيرة بل وأبعد من ذلك يمكن من خلاله تفهّم حالة الإنهيار الإنساني أمام وحش الفساد الذي يلمس كارثية وجوده من يجد نفسه في مواجهته.فاديم عمدة المدينة يريد بيت كوليا والقطعة الأرضية من حوله لاستغلالات أخرى ومن أجل ذلك بإمكانه استخدام سطوته على رجال الأمن والعدل والاستعانة بماله لاستخدام مستأجرين يعتدون جسديًّا على من يعترض طريق طموحه الماديّ.يراه المشاهد ثملاً ومتسلطا ثم مستمعا ووديعا أمام رجل الدين، ناقمًا في مكتبه ومرافقا لحراسّهالشخصيين في سيارته وداخل الطقسالدينيّ في الكنيسة.روسيا بوتين المصغرة التي يصورها الفيلم ليست تلك القمعية حدّ التعذيب ولاتلك المستفيدة من طفرة إقتصادية إنّها روسيا لوياثان الفساد الذي لا يضره أن يُؤذي أو يدمر الآخرين وحياتهم من أجل مصلحته.حيث يتغلغل الفساد يصير أكبر من حقد رجل على رجل،أشرس من استخدام القانون في وجهه، خارج الفضيلة في المعتقد الديني وداخل المشهد العقائدي من أجل الصورة التي تناسب ظواهر الأمورلا جوهر حقيقتها.ما يظهر في الفيلم أيضا إسرافٌ في تعاطي المشروبات الكحولية وعنف في التعامل اللفظي وانفلات للانفعالات في تعامل الأشخاص مع بعضهم يمكن من خلاله الإحساس بمزاجيات متقلبة وغياب الإرتياح العامّوبحالة تيه وسط ضغطالواقع.يقول المخرج أندري زفياجينستف أنّ الفيلم الذي تعاون في كتابةالسيناريو الخاص به مع رفيقه أوليغ نيغين الذي يشتغل معه منذ مايقارب الأربع عشرة سنة لم يكن الغرض منه اتهام أحد بل أنه أتى انطلاقا من معايشاته وتأملاته للمجتمع لفترة طويلة ولسيرورة الأمور وأنّ التحدي جاء بعد تعرفه على حكاية مارفين جون هييماير، حكاية الاعتداء على الحرية واحتقار حقوق الإنسان، وأنّه شعر بحاجة ملّحة لفعل شيء ما بطريقة مفصلة، بسيطة وموضوعية.يضيف المخرج أن مارفين هييماير هو مماثل كوليا (نيكولاي ) في الفيلم وأنه أثناء تصويره للفيلم وإخباره أحد أصدقائه بالعنوان '' لوياثان '' عرّفه على كتاب لوياثان لطوماس هوبس الذي يعود للقرن السابع عشر ويتحدث عن ميكانيزمات السياسة وعلاقتها مع الكنيسة وقوّة التحالف بينهما وأنّ ذلك أعطى ثقلا وقوة أكبر للفيلم. المخرج تعمد التصوير في طبيعة شديدة التميز لإخراج الفيلم ومشاهده من الطابع العاديّ إلى استثنائية مدهشة تزيد من شدّانتباه المشاهد فتتراءى له خصوصيّة التفاصيل واختلافها كما أشاد بأداء الممثلين الذين رأى بعضهم في الأدوار حتىقبل أن يتقمصوها.تجدر الإشارة أن الفيلم قوبل بانتقادات حادّة في روسيا من بينها اتهامه بتقديم صورةسوداوية لروسيا وأنّه يخدم البروباغندا الغربية ضد روسيا.
الأكيد أن '' لوياثان '' جاء على مدى 141 دقيقة غنيا بقوّة التفاصيل وعلى قدر التحدي الذي يجعل المُشاهد يتوقف للتفكير والإنتباه لتشابك العلاقات وخطر وقوع الفرد ضحية لتورط السلطة في الفساد وضعفها أمام قوة المال الذي لاضمير له.
Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس