27 / 03 / 2015, 35 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [2]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: قريش " ما بين الماضي والحاضر !
[align=justify] تحياتي لك أخي العزيز أستاذ رأفت
نعم.. أخالفك الرأي ولا أختلف معك إنسانياً ، هذا ممكن وطبيعي ومنطقي وقمة الديمقراطية أن نخالف ولا نختلف، وأنا جد مؤمنة بهذا.
قريش فخري وعلى رأسي ورأس كل مسلم ، قريش محمداً صلى الله عليه وسلم وقريش علي والحسين رضي الله عنهما وقريش الزهراء رضي الله عنها وأرضاها.
لم يعلمني لا فرس ولا روم الحرف، بل أنا التي علمتهم وأنكروا أو اعترفوا بفضلي عليهم، لطالما أعطيتهم النور في حقب كثيرة فلما أرضَ النار والجحود بفضلي.
كيف لم ينتصر العرب يوماً، هذا فيه يا أخي كثير إجحاف وجلد للذات غير منصف، بحق هذه الأمّة العظيمة التي أسست الحضارة الإنسانية والعلمية؟!..
أنت أخي انتقلت منذ الجاهلية الأولى ( دون أيضاً ما سبقها من ممالك عربية كان لها شأنها المتقدم) إلى الجاهلية الأخيرة دون الوقوف لحظة عند كل الحقب العظيمة لهذه الأمّة العربية التي ننتمي إليها، منذ أن كان المناذرة يتبعون الفرس والغساسنة يتبعون الروم، ماذا عن التاريخ الطويل العريض بينهما؟!
شيئاً هاماً وأساسياً في حضارة العرب وهبه لنا وعلمنا ربّ العباد من أن اختار من بيننا خاتم الرسل والرسالات الإلهية : " العروبة والإسلام توأمان سياميان لا عز لأحدهما دون الآخر"
هذه الأّمة التي فتحت العالم لم تتراجع إلا حين سلمت قيادتها لغير العرب ، ولم تغرق في رمال الهامش المتحركة إلا حين حُكمت من أمم وقوميات أخرى ليست لغتها لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة وأساس العلوم والحضارات ، إلا حين غزاها الاستعمار وبطش بها من خزي إلى خزي ومن تهلكة إلى تهلكة ومن ضعف إلى تفسخ.
شخصياً ، رغم كل ما نمر به، أعتز جداً بعروبتي وأفتخر بانتمائي إلى عرق سيد البشرية صلى الله عليه وسلم ومهد كل الديانات السماوية، ولا أرضى عنها بديلاً.
العرب المسلمون حين تعلموا على موائد الإسلام وتربوا في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم، فتحوا معظم العالم وحكموه بالعدل ووصلوا ليس فقط لأوروبا بل إلى الصين،قاموا بإنشاء المدارس وكان لهم الفضل والسبق والتأسيس لكل العلوم -ابتدعوا فيه الصفر لأنهم ليسوا أصفاراً - وكان لهم الفضل وكانوا أصحاب الفضل.
العرب لم يتخلفوا ويختلفوا إلا حين استعمروا من أمم أخرى ولم يهانوا إلا حين طعنوا من أمم أخرى، وحين جاءهم الاستعمار قبل أن يمضي ترك لهم عصابات تحرس مصالح المستعمر وتطغي من جهة أخرى وتسرق وتنهب وتمنع عودة هذه الأمّة إلى سابق مجدها من جهة أخرى.
أنا من أمّة عريقة ولست من أمّة وضيعة حتى أرضى التبعية لغيري حتى لو كان هذا الزمن زمانه لا زماني.
أنا ليس عندي مشكلة مع الفرس وهم أقرب لي من غيرهم وأحب الشعب الفارسي، ولا عندي مشكلة مع الروم أو حتى القوط ، وأسعى أن يكونوا أصدقاء لكني أرفض الذوبان والتلاشي في أي منهم لأن لي كياني وقوميتي، وهذا حقي وبغير هذا أكون خائنة..
وكما يقول المثل الشعبي : " أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب " والفرس إن لم يستغلوا مرحلة ضعفي لإلغائي فهم أقرب لي من سواهم بحكم الجيرة والدين.
لماذا عليّ أن أرضى بتلاشي أمتي وقوميتي وهدمها في سبيل تجديد حلم استعماري قديم على حسابي يريد أن يلغي خير أمّة أُخرجت للناس ويرثها؟؟!
أنا ليس عندي مشكلة مع أحد وأحترم كل القوميات على أن يحترموا قوميتي وأحترم كياناتهم على أن يحترموا كياني.
أرجو أن أكون أجبت وإن جزئياً على أسئلة تلميذك
عزيز عليّ وإن خالفتك الرأي وعزيزة عليك وإن خالفتني ، وفي الحالتين لن نختلف.
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
[/align]
|
|
|
|