[فهيم رياض]

هذا بالإضافة طبعا إلى الضوء الأخضر الذي منحته أمريكا لدول الخليج .
الشيء التي لفت إنتباهي في هذا المقال السياسي وفي الإجتماع الأخير
للقادة العرب هو كشف الغطاء عن مواقف بعض الأنظمة العربية حيال
الربيع العربي و حيال بعض القيم التي لا تزال سائدة رغم عظم المصاعب
التي تعترضها ؛ وهو في الحقيقة كشف لمكشوف بحيث لايخفى على أحد
مسعى هذه الدول المتمثل في مناهضة ومعاداة أي عمل ثوري لأحداث
التغيير السياسي المنشود بتحقيق حكم الشعب والتداول على السلطة
وإقامة العدل والمساواة بين أفراد الشعب ومحاربة الفساد وليث الأمر
متوقف عند هذا وإنما تعداه إلى لعب دور حامي ظهرعصابات بني صهيون
في معاركها المتكررة للقضاء على المقاومة المسلحة في أرض غزة
الطاهرة وذلك بغلق المنافذ وغمر الأنفاق و سلخ ظهر الأرض المحاذية
لغزة في رفح من العباد والدور و الأشجار أمّا ثالثة الأثافي فهي الإعلان
صراحة و دون خجل أو حياء أن ما تعاني منه فلسطين مماثل تماما لما
يعاني منه اليمن من إنقسام وهذا لعمري معناه ودون كثير إعمال للفكر أن
المماثلة في الداء تستوجب المماثلة في العلاج .
طبعا أنا مع هذا العمل العسكري ليس فقط بعد سيطرة الحوثيين على اليمن
بقوة السلاح و إنّما حتى قبل ذلك بعيد رفضهم نزع هذه الأسلحة وتسليمها
للسلطات اليمنية بعد رحيل صالح ليس بالتدخل المباشر ولكن بالتأييد و
المؤازرة للجيش اليمني لأن الإبقاء على سلاح فصيل واحد بعد وضع
اليمنيين طواعية و بإرادة حرة منهم لأسلحتهم من أجل بناء دولة مدنية
حديثة لمن شأنه أن يؤدي إلى ما نراه اليوم ماثلا أمام أعيننا؛ لكن كما هو
معلوم وكما أسلفت أن توجس الملوك والأمراء و الرؤساء من التغيير
جعلهم لا يفكرون إلاّ في كراسيهم .....الآن سأصوت .
تحية وتقدير .