صبية
(عن الجزء الثاني-من الأعمال الكاملة)
تخاصرني بعد الغروب صبية ٌ
.............................لها كرْمَة ٌ غناءُ طابَ قِطافها
همستُ لها كوني فكانتْ عروسة ً
............................ونامتْ على زندي وتمَّ زفافُها
رششتُ عليها العطرَ ثم تنهدَتْ
.........................ومالتْ على عطشٍ إليَِّ ضِفافها
حمَلتُ لها بدرا وخمسة َ أنجم ٍ
............................... وعينا لها شينٌ فغرّدَ قافها
توهَّج ماءُ النيل حين لمسْتُه..
....................فهاجتْ على السبْعِِ السِّمان ِ عِجافها
ومرَّتْ على أرضِ الفراتِ أناملي
............................فأصبح مَنْ هز َّ النجومَ يخافها
قريشُ على باب العراق مريضة
......................=فقد بيعَ في سوقِ العبيد ِ - مَنافها -
كأنّ رُبَى بَرَدَى تصَحَّرَ وجهُها
..............................وخيَّمَ فوق الغوطتين ِ جفافها
شفاهٌ سقاها الليلُ رجفة َ عاشق ٍ
............................فذاب َعلى نار الحنين ِ شِغافها
محيطُك ِ يا ليلايََ جفَّ خليجُه
.......................وسال من الأفعى العبوسِ زعافها
هنيئا بني صهيون سَكْرَة َ أمّة ٍ
.........................فقد ضاع في ليل ِ السّلام ِعفافها
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|