رد: ازمة اليسار في عصر العولمة
منذ تقريبا عشرين عاما دُعيت لحضور مؤتمر لأحد الأحزاب القومية وكانوا في صدد القيام " بانتخاب " قيادة جديدة
بعدما تهالكت القيادة السابقة والتي كانت تتصرف كالعصابات أو المافيات وكنت أرى ان القيادة القادمة لن تكون أفضل
من تلك التي سبقتها لأنها من ، ومهما كانت سوف لن تخرج إلا من ذلك الرحم الفاسد .. وحينما جاء دوري للحديث توجهت
إلى رئيس المؤتمر مستعيرا ببعض سطور قرأتها جرت في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي نقلت انه
إلى جانب كونه عضوا في اللجنة المركزية كان كاتبا صحفيا او ما شابه قال : ايها الرفاق ، إني أتساءل ، هل كان لينين
ليؤسس حزبا لو كان لديه ما نملك من وسائل إعلام من صحف ومجلات وفضائيات تبث 24 على 24 ساعة يوميا ؛ فلماذا صارت بيننا وبين الجماهير هوة بالرغم من اقتراب صوتنا بسرعة اليها ؟! فرد عليه أحد " المحنطين بالقول : " هل تريد حلّ الحزب يا رفيق !! " ( لا انقل حرفيا إنما ما قد علق بذاكرتي ) وما أن انتهيت من قول هذه الجملة حتى بادرني رئيس المؤتمر وصاغ جملته بتهكم وقال " هل تريد حلّ الحزب يا رفيق " قلت لا ولكنك حارس قائم على ما يجري من فساد يا رفيق !
خرجت بعدها ولم أعد أيها الرفيق عوده
وغدا سيأتيك محنط ويقول لك كلاما أخطر: هل أصبحت كافرا بالحزب يا زنديق هههههه
صرنا كبار ومتعبين .. تحية حب لك وعظيم الاحترام
|