رد: هذه هي ....واحتي
صبــــوا القهوة، صبـــوا الشاي، اسقوا اللي زارونا
في وطني حيث صباح الأمن والسلام، كم كانت جميلة استقبالات الأيام الرمضانية
نستعد لمصافحة القلوب، ومُعانقة العيون،، كلماتك في الفؤاد، رغم رحيل همسك سنوات
طواك الموت، ومازال عطر ذكرك يملأ أفياء دفاتري، وصفحات أيامي
صديقي
اقترب رمضان،، في حزيران،، فتحت مذكرات لم تعرف النت، ولا النشر الالكتروني
قرأت أيامك في رمضان خلال شهر حزيران من عقدين
عندما كانت سمرتك أوج فتوتها، وخطواتك في مطلع عقدها الرابع،، وسهرات السحور
لا يكتمل هلالها إلا بوجودك
حقيبة العيد، وملابسي البسيطة التي حضنتها بعينيك، خصلات شعري التي أسدلتها
فوق جبيني اعجابا
وكلمات حضنت تلك العيون الشابة، التي كانت مطلع ملاقاتها للحياة
ونصائح من قلب محب بحجم قمر رمضان، تلك النظرات العنيدة، التي منحتني الصلابة
سنوات مرت، لم تنسى تلك الطفلة التي كبرت أمام ناظريك
في غربتي، وفي أحلى أيام حياتي مراهقة وعنفوانا، أملا ويأسا، تمردا، وكبرياء
ولم أنسى أن أكون لجانبك بأحلى لحظات العمر، وبعض من مرارها
حضنا دمعنا يوم التخرج، وتأملنا خيرا يوم المرض، تبادلنا عبارات التعازي بلقاءات الموت
كللت طموحي، ورافقت تطلعاتي، وقبل الرحيل بأيام كُنا وأحاديث الهاتف حتى ساعات متأخرة
وفاءا مني لقلب لم يخن العشرة، ولنبض صادق، أرادني متألقة، مُبدعة ،معطاءة
أُعيد قراءة مذكراتي في رمضان هذا العام
باختصار
اشتقت لك
مع حبي
|