22 / 08 / 2008, 43 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [17]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: ملف القدس (زهرة المدائن) Al - Quds
[frame="13 95"][align=justify]
في الذكرى الـ 39 لإحراقه
أولى القبلتين لا يزال في خطر ودعوات لإنقاذه
حريق الاقصى محيط: يصادف اليوم الخميس الذكرى الـ 39 لإحراق المسجد الاقصى أولى القبلتين وثاني مسجد أقيم على وجه الأرض بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ويعرف المسجد الأقصى خطأً بالحرم القدسي الشريف ولا يصح تسمية المسجد الأقصى بالحرم لأنه ليس حرماً ولا تسري عليه أحكام الحرم ويعتبر المسجد الحرام ومسجد النبي هما الحرمان الوحيدان في الإسلام.
ففي صباح يوم الخميس 21-8-1969م تعرَّض المسجد الأقصى لعملية إحراق متعمدة، هدفت إلى إزالة هذا المسجد المبارك عن الوجود تمهيدًا لإقامة هيكل يهودي مكانه، كما تزعم بعض الفرق الدينية اليهودية أنه كان موجودًا في هذا المكان قبل (3000) عام.
وهبّ أهل القدس يطفئون نيران الحقد الصهيونية التي طالت مسجدهم المبارك وأقدس مقدسات المسلمين.
وأتت النيران على أجمل منبر في العالم منبر صلاح الدين الأيوبي، ومحراب زكريا عليه السلام وجانب كبير من المسجد الأقصى حيث اشتعلت النار في سطحه الجنوبي، كما التهمت النيران سقف ثلاثة أروقة وجزء كبير من هذا القسم، بفعل أيد مجرمة تعمدت الجريمة مع سبق الإصرار.
وأدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن مرتكب الجريمة اليهودي الأسترالي مايكل دينيس روهان (28 سنة) معتوه، وما لبثت أن أطلقت سراحه وأبعدته إلى بلاده.
وقال المجرم روهان لدى اعتقاله عقب نشوب الحريق : ان ما قام به كان بموجب نبوءة في سفر زكريا مؤكدا أن ما فعله هو واجب ديني كان ينبغي عليه فعله.
وأضاف أنه قد نفذ ما فعله كمبعوث من الله، وعليه فإن هذا الحريق قد تم عن قصد وتعمد وسبق إصرار وخطط له في سنتين متتاليتين 1968، 1969، واشترك فيه أكثر من شخص واحد.
دعوات لإنقاذ الأقصى في هذه الأثناء، دعت شخصيات دينية وقيادات ومؤسسات فلسطينية إلى إنقاذ المسجد وحمايته من سياسة التهويد والحصار التي يتعرض لها.
فقد دعا خطيب المسجد الأقصى ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني السابق يوسف سلامة أمس إلى حماية المسجد الأقصى من المؤامرات الخطيرة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا عليه من قبل إسرائيل.
وقال سلامة في بيان صحفي صدر في الذكرى الـ39 لحريق المسجد الأقصى والتي تحل اليوم إن إسرائيل تتآمر على هذا المسجد عبر مخططات عدوانية لهدمه وزلزلة أركانه وتقويض بنيانه لإقامة ما يسمى بالهيكل.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم كثيرة بحق هذا المسجد منها إغلاق باب المغاربة ومجزرة الأقصى عام 1990 وأحداث النفق عام 1996 وحرق باب الغوانمة والوقوف ضد إصلاح وترميم المسجد ومنع المصلين من الوصول إليه.
وأوضح سلامة أن ذكرى حريق المسجد الأقصى تتزامن مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصى بصفة خاصة ، متهماً إسرائيل بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي القدس لتوسعة المستوطنات التي تقع إلى الشرق من المدينة.
من جانبه، دعا تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الشعب الفلسطيني والمسلمين في كافة أرجاء العالم لإنقاذ المسجد الأقصى قبل أن يتحول إلى كومة تراب، في الوقت الذي تتواصل فيه الحفريات تحت جدران المسجد وأنفاقه السفلية التي تهدد بقاءه ،
وشدد قاضي القضاة على أن كل المعطيات المتاحة تشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل جدي لهدم المسجد الأقصى المبارك .
ولم يستبعد التميمي هدم المسجد الأقصى قائلاً: أنا كإنسان مراقب لكافة ما يصدر من تصريحات وما أعلنت عنه سلطات الاحتلال من مخططات تشير بوضوح إلى هذه النية وقد أصبحت هذه النية حقيقة واضحة وعلى كل مسلم في العالم التحرك لنصرته قبل أن يقع ويتحول المسجد الأقصى لكومة تراب .
من جهته ، دعا البرلمان العربي المنظمات والبرلمانات الوطنية والاقليمية والدولية الى مواجهة المخططات الاسرائيلية الرامية الى تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود.
وقال في بيان اصدره رئيسه محمد الصقر ان مخطط التهويد والاستيطان الاسرائيلي اسفل المسجد الاقصى بلغ مرحلة تتسم بالخطورة على الطابع العربي والديموغرافي ليس على المسجد الاقصى فحسب وانما على المدينة المقدسة.
شاهد على الحريق قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا خطيب المسجد الاقصى المبارك أنني كنت من المشاهدين لهذا الحريق المشؤوم الذي بدأ في منبر صلاح الدين كما بدأ بالواجهة الشرقية للمسجد الاقصى لأن سقفها كان من الخشب والرصاص ما سهل على الحريق ان يصيبه .
وأضاف، استنادا لاستنتاجات المهندسين والخبراء بأن الذي شارك في الحريق اكثر من يهودي متطرف واحد بالرغم انهم حصروا المسؤولية عن الحريق بشخص واحد وهو روهان لانه اكتشف و تم القبض عليه فإنحصرت الجريمة به وحده.
واكد الشيخ صبري، مازال المسجد الاقصى في خطر و ممكن ان يتعرض لمثل هذه العمليات لان اليهود المتطرفين طامعون بالمسجد الاقصى المبارك و لم يتوقفوا عن الاعتداء على المسجد الاقصى سواء في محاولات الاقتحامات لساحات المسجد الاقصى المبارك لاقامة شعائرهم مشيراً الى ان هذه محاولات متكررة.
لمحة تاريخية المسجد الأقصى المبارك هو واحد من أكثر المعالم الإسلامية قدسية عند المسلمين ، فهو أولى القبلتين. وذكر اسمه بالقرآن الكريم في سورة الإسراء:سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير.
ويقع المسجد الاقصى المبارك في الحرم القدسي الشريف داخل البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة في فلسطين
والمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض ، عن أبي ذر الغفاري ، ، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال :المسجد الحرام ، قال: قلت ثم أي؟ قال :المسجد الأقصى ، قلت: كم كان بينهما؟ قال:أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله ، فان الفضل فيه. (رواه البخاري.)
وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام ، تتابعت على الأقصى المبارك ، فقد عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد ، ثم تولى المهمة أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهم السلام من بعده ، كما جدد سيدنا سليمان بناءه ، حوالي العام 1000 قبل الميلاد.
وصف المسجد الأقصى
تبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى والمسمى بالجامع القبلي ، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة المشرفة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى.
وللمسجد الأقصى أربعة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي القدس وقد قيل عددها اربع وقيل خمسة ابواب منها: باب الرحمة من الشرق ، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. وأما الأبواب التي مازالت مفتوحة فهي عشرة أبواب هي: باب المغاربة (باب النبي) ، باب السلسلة (باب داوود) ، باب المتوضأ (باب المطهرة) ، باب القطانين ، باب الحديد ، باب الناظر ، باب الغوانمة (باب الخليل) وكلها في الجهة الغربية. ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الانبياء) ، باب حطة ، وباب الأسباط في الجهة الشمالية.
وللمسجد الأقصى أربع مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي ، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة ، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي ، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية.
التسمية المسجد الأقصى هو الإسم الإسلامي الذي سماه الله سبحانه وتعالى لهذا المكان المبارك في القرآن حيث قال: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير .
ومعنى الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح.
وقد كان المسجد الأقصى يعرف ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له ، وقد ورد ذلك في أحاديث للنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
تاريخ بناء المسجد على عكس ما يعتقد البعض أن المسجد الأقصى بناه عبد الملك بن مروان - وهو اعتقاد خاطئ حيث أن عبد الملك بن مروان بنى ( قبة الصخرة) فقط . أما المسجد الأقصى فهو قديم ، فهو أولى القبلتين ، وثاني مسجد وضع في الأرض ، بنص الحديث الشريف ، والأرجح أن أول من بناه هو آدم ، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام ، بأمر من الله ، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد.
وجاءت هجرة إبراهيم من العراق إلى الأراضي المباركة حوالي العام 1800 قبل الميلاد. وبعدها ، قام برفع قواعد البيت الحرام ، وعمره من بعده إسحاق ويعقوب عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، كما أعيد بناؤه على يد سليمان حوالي العام 1000 قبل الميلاد.
ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636 م (الموافق 15 هجرية) ، بنى عمر بن الخطاب المصلى القبلي ، كجزء من المسجد الأقصى.
وفي عهد الدولة الأموية ، بنيت قبة الصخرة ، كما أعيد بناء المصلى القبلي ، واستغرق هذا البناء قرابة 30 عاما من 66 هجرية ـ 685 ميلادية - 96 هجرية ـ 715 ميلادية ، ليكتمل بعدها المسجد الأقصى بشكله الحالي.
حريق الاقصى
منبر صلاح الدين بعد إحراقه
[/align][/frame]
|
|
|
|