[زين العابدين إبراهيم]

حال الأمة العربية 2014-2015: من تغيير النظم إلى تفكيك الدول".

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "حال الأمة العربية 2014-2015: من تغيير النظم إلى تفكيك الدول".

درَجَ مركز دراسات الوحدة العربية سنوياً على إصدار تقرير حال الأمة العربية، وهو كتاب يرصد التطورات في الوطن العربي خلال العام الذي سبق، وذلك من مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، ويحاول استخلاص العِبَر، وصوْغ الاستنتاجات العامة،وتقديم ما يمكن أن يكوِّن رؤية مستقبلية للخروج من الأوضاع المتأزّمة التي يعاني منها العرب جميعاً في ظلّ التحديات المتصاعدة.
حمل الكتاب هذه السنة عنواناّ يعكس الواقع الراهن بدقة كبيرة: «حال الأمة العربية 2014 - 2015، الإعصار من تغيير النظم إلى تفكيك الدول»، وتضمّن أربعة عشر فصلاً موزّعة في أربعة أقسام مع مقدمة وخلاصة تنفيذية، وشارك فيه سبعةَ عشرَ باحثاً عربياً درسوا الأحداث التي شهدها العام 2014 والأشهر الأولى من العام 2015 فسلّطوا الأضواء على جذورها وأبعادها ومخاطرها المنظورة والبعيدة.

الخطوط الكبرى في الكتاب تركّزت على أربعة محاور:
● الإطار الإقليمي والدولي.
● التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
● التطورات العلمية والتكنولوجية.
● بـؤر الـتـوتّـر.

ولعلّ أبرز ما نبّه إليه الباحثون في هذا الكتاب، هو الخطر المصيري الذي يحيط بنا، فـ «الوطن العربي يمرّ بأزمة طاحنة، وليس من المبالغة القول: إنها تمسُّ عدداً من بلدانه وتهددها بالتفكك على أسسٍ طائفيّة ومذهبيّة» ولكنّ الباحثين يروْن في الوقت نفسه «أنَّ أوقات الأزمات والأخطار هي أيضاً أوقاتٌ يمكن للنخب الناهضة أن تستخدمها لطرح رؤى مستقبلية جديدة» فهل تتحرّك النخب العربية في هذا الاتجاه ولا سيما أن التجارب أثبتت الحاجة الملحّة إلى التكامل العربي الذي هو السبيل الوحيد لضمان البقاء؟