[علاء زايد فارس]

حرقوا الرضيعْ!
علاء زايد فارس


حرقوا الرضيعْ
حرقوا الرضيعَ وأهلهُ،
من قبلهِ تهنا ولا زلنا نضيعْ
دفنوا المروءة والبنادقْ
تباً لأصحاب الخنادقْ
هيا بنا نحو الفنادقِ كي نباعَ وكي نبيعْ
فهناك أوطانٌ ممددة على تلك الموائدِ ساقها ذاك القريعْ

حرقوا الرضيعْ
حرقوا الرضيعَ لأجلهِ سيكونُ إجراءٌ سريعْ
شدو الرحالَ إلى السلامْ
لا تسمعوا هذي اللئامْ
ويقولُ رب البيتِ للقوم اهدؤوا
فالحال دون مشورتي قفرٌ مريعْ
المالُ يغربُ إنْ بقيتُ بلا هدوءْ
وسلاحنا مثل الصلاةِ بلا وضوءْ
فلتتركوني في السلامِ أتيعْ
حتى وإن حرقوا الرضيعْ
يكفي أنا وقناعتي
حتى وإن وطني يضيعْ
من دار في فلكي أنا، يا مرحباً !
من قال لا، سيطاله حكمٌ فظيعْ

حرقوا الرضيعْ
حرقوا الرضيعَ ومالنا غير الشكاوى والوعودْ
نزجي على قبر الشهيدِ دموعنا/ ونضالنا رمي الورودْ
فمهمتي أن يظهر المظلومُ كالحمل الوديعْ
ومن هنا يأتي الربيعْ
حتى وإن حرقوا الرضيعْ

هذا النضالُ وما النضالُ سوى السلامْ
فلتحذروا نهج اللئامْ
ولتحذروا هذي الصريعْ
ولتحذروا غضبي المغلفَ بالصقيعْ
حتى وإن للثأرِ قد ثار الجميعْ
فمهمتي أن ألجمَ المظلومَ حتى لا نضيعْ!
حتى وإن حرقوا الرضيعْ!
حتى وإن حرقوا الرضيعْ!

م.علاء زايد فارس
5/8/2015م