[د. رجاء بنحيدا]

يأخذني جماله لأطيل النظر إليه ، فيسحرني بامتداده وشساعته ، وكم يروق لي أن أقف مبهورة وهو يحتضن في غياهبه .. شمسا تشتاق للشروق .. وتَحنّ للغروب ..!!
يجذبني سكونه والشمس تنشر نورها على بساط سطحه ، ليمتد وميضها إلى جوفه ،فيبدو لك أكثر سحرا وأكثر جمالا .
أعشق هذا اللون السرمدي الذي يجعلني محلقة فوق عالمه اللامحدود كنورس يميل بجناحيه
ليلتقط رذاذ عطر .. نسيمه الصباحي ..
وكم يروق لي أن أهمس له بأسراري وخواطري ، حتى تتجاوب معي أصوات أمواجه، فتداعبني .. حين تسر لحالي ، وينقلب حالها .. إذا نزفت دموعي ..
لكن لا أظن .. أن صفحات رماله تحتفظ برسومات وخربشات .. رسمتها بصدفاته التي نقلت بعض ... أحلامي وأمنياتي .. إلى من استرق السمع داخلها .. فطاب له سماع حكايتي ...مع البحر !!
لكن ما يخيفني جداً هو تقلب مزاجه وهيجانه حين غضبه ، فلا أملك إلا ترديد :(( سبحان الله، كيف تتقلب أحواله ..))