الموضوع: وقد بدأت ... !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 09 / 2015, 44 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

وقد بدأت ... !

منذ خمسة أيام وأنا أسأل نفسي، ماذا أكتب، وعن أي شيء ومن أين أبدأ؛ فبت في لياليها متلعثما
وأصبحت في نهارها مشتت الفكر أبحث عن الأفكار فلا أجدها كأن الصدأ أقفل التروس،
وتكلست أبواب العقل وها أنا أحاول جاهدا عسى ولعل أن أجد منفذا !

منذ أيام قليلة لم أذق فيها طعم النوم، حبا بالسهر ؟!
لا؛ انه الافتقاد.
معاناة فراق من نحب.
لا .. لا ، لم يصب أحد بمكروه والحمد لله إنما هي الغربة ونهاية شهر آب / اغسطس .
أخبركم ولا أعرف لماذا أخبركم بذلك : بت أكره نهاية هذا الشهر...! !!
ففي كل عام أو ثلاثة يأتي المهاجرون إلى بيت الجد والجدّة
وفي نهايته تنتهي إجازتهم ويعود كل إلى بيته، إلى البلد الذي يحتضنهم
إلى الأوطان التي صارت بديلا عن أوطاننا التي تموج بالفتن والنار فيشعر الغريب هناك بالسلام
ويبقى المواطن في وطنه غريبا آنسته زيارة الغرباء مدة شهرين أو ثلاثة!

أخبروني بالله عليكم، كيف يعيش الجد والجدّة مع 12 حفيدا في تلك المدة وقد ملأوا دنيتهما بالحركة والضجيج والسعادة؟
سأقتطف بعض أجمل ما قرأت حول هذا .. " فبيت الجد مكان آمن للعائلة، هو مطعم مفتوح للجوعان
الغرف متاحة كلها للدخول دون استئذان .. الثلاجة تفتح وتغلق اكثر من أي شيء اخر
كسر الصحون او الكبايات شيء عادي جدا
تخريب قبضات الأبواب ليس بغريب ابدا ، التلفاز سبب الكثير من المشاكل، والريموت دائما ضائعة !
اباريز الكهرباء كلها مشغولة بشواحن الهواتف حتى التي في المطبخ والشرفات !
والجد يجب ان يكون دائما مبتسم سعيد رغم كل الظروف، متحديا اصعب المشاكل ليس اقلها
ان يكون منصفا في تعامله مع الجميع - ولا يستطيع مهما حاول - !
وفي بيت الجد صراخ العمة او الخالة حاضر للحفاظ على البيت نظيفا ولو لنصف ساعة..
مع ذلك يضيع الجهد مع أول كيس قرمش بطاطا ومثيلاته، وأخواتها غير الأشياء الدبقة اللزجة التي يتناولها الأطفال والكبار عنوة !

هل حدث أن وضع أحدكم معجون الأسنان على وجهه بدل معجون الحلاقة ؟ فعلت ذلك مرارا وبالعكس تماما !
مع ذلك، تمر معظم الأيام كما الحلم السعيد ثم تصحو فجأة على واقع يعود فيه الجدّ والجدّة إلى وحدتهما
إلى رتابة العيش بعد السبعين، يستعيدون الذكريات الجميلة الحلوة التي قضوها من الأبناء والأحفاد

تأتي نهاية شهر آب محملة بكل الأثقال وترميها على شهر أيلول الذي يذكرهم بسقوط سنة أخرى من عمريهما
يراقبان بحزن أوراق شجيرات جنينتهم الصغيرة وقد بدأت ترمي اوراقها ورقة ورقة
فهل يزهران حتى ربيع السنة القادمة كما ستزهر تلك الأشجار؟
دائما ما يشعر الإنسان بالأمل والرجاء فمن يدري غير الله إن كتب لنا عام آخر ..
عام يمر على الوافدين بسرعة وعلى المنتظرين كأنه مئة عام أو يأتون فلا يجدون غير بيت الجد
الذي سوف تبقى جدرانه تردد صدى حكايات جميلة حيث مضى العمر وتمضي الحياة.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس