صباحك سعادة أستاذة هدى
أوجعتني كثيراً مقدمتك المؤثرة التي تنم عن قلب مفجوع ومفطور على ما حدث للأمة وما رأيناه مؤخراً من مآسي تفوق التصور
صدقاً في كل سؤال قمت بطرحه ستجدي أن السؤال يشكل وحده ندوة كبيرة...
سأبدأ بمفهوم الفتنة الوطنية:
ما هي الفتنة الوطنية وما هو تعريفها؟؟
الفتنة من وجهة نظري هي خلاف كبير ينشأ بين فريقين كل منهما يدعي أنه الأجدر أو أن رأيه هو الصواب في إدارة الوطن، والفتنة من وجهة نظري تنشأ بين طرفين يحاول كل منهما أن يبسط وجهة نظري ظناً منه أنها الصواب،وبالتالي فهو يحاول أن يبرر تشدده لرأيه وفكره ومنهجه، وهذه الفتنة قد تشتد لتتحول إلى صراع أو نزاع مسلح يأتي على الأخضر واليابس.
ومن وجهة نظري إن توصيف ما يحدث بالعالم العربي بالفتنة ظلم كبير، فالفتنة لا تكون بين معظم الشعب وفئة قليلة تحكمه مع حاكم ديكتاتور أو فاسد لم يعمل يوماً لمصلحة شعبه لا محلياً ولا دولياً...
وهذا نوع من لبس الأمور ببعضها، فمن حق الشعب أن يختار بحرية من يمثله ومن يحكمه، ومن حق الشعب أن يحاسب قيادته إن قصرت، ومن حق الشعب أن يغير قيادته إن ارتأى ذلك... وكل هذا لا يعني فتنة!
لكن من لا يريد ذلك يجعلها فتنة ويصر أن يجعلها فتنة ويمنح للقضية أبعاداً قبلية أو طائفية أو ايدولوجية لكي ينجو من المساءلة والمحاسبة...
لي عودة إن شاء الله