[align=justify]
طلعت أيها الغالي..
ما زلت تسكن روحي وتتجاذب معي أطراف الحديث في أعماق ذاتي..
أسمعك وتسمعني..
كبرت المرثاة كثيراً يا طلعت وامتدت وأخذت مني أمي..
أمي يا طلعت.. أمي..
كبرت المرثاة كثيراً..
أفقدتني صورة وجهي
أبدو بلا وجه ولا ملامح ..
مرآتي لا تعرفني وعمري ينكرني وهدى التي كانت لم يبقَ منها سوى سراب..
منذ ذلك اليوم المشؤوم في 16 تشرين الأول 2011 ، فقدت صوتي وتاه قلمي
غرقت في لجة الحزن وفي كفي قبضة ماء من زمن أحبة..
أحبة أحبوني وبفقدهم أنكرت على نفسي أنفاسي ولم أنكر وجوه معلقة كالأقمار في سمائي
في هذا المكان يا طلعت..
أتذكر هذا المكان؟!
هذا المكان مثل هذا الزمن ينكرني ولا أجد فيه بعدك سوى امتداد لصحراء غربة شاسعة الأطراف..
عد قليلاً نكمل نبضاتنا في شارع العمر..
البرد قارس يا طلعت وأنا تعبت من المسير..
بقايا.. هدى!
[/align]