[رشيد الميموني]

اشحذ سكاكينك أيها الأبي
وانحر
فإن المولى قد نفث فيك الروح
وأعطاك الكوثر
أشهر سلاحك الأبيض
واذبح عدوي وعدوك
من الوريد إلى الوريد
فإن غاصب أرضك أبتر
عدوي وعدوك جاهل
لا يعرف الزيتون
ولا البرتقال
ولا الزعتر
أطلق صرختك لتدوي
من الجليل إلى النقب
من النهر إلى البحر
لا تبالي بتابوت ممتد
من المحيط إلى الخليج
راح في سبات
ولا بأقوام هنا وهناك
قد شغفوا بالسهر وبالغواني
وطربوا حتى الثمالة
وناغوا الوتر
وقنعوا بالفتات
أشهر سلاحك فأنت اليوم
صلاح الدين وأنت المعتصم
وأنت التاريخ والجغرافيا
وأنت المنتقم
من يحدثني عن مهند
أول الشهداء
وعن رهف رمز الأبرياء ؟
من يطفئ نارا ذات لهب
تضطرم في الأحشاء ؟
هي النهاية والنهاية
وآخر النهايات
فليبق سكينك مشهرا
فإن له في القدس صولات
وفي ربوع فلسطين جولات
أيها الغاصب الهمجي موعدنا غد
وإن غدا لناظره قريب
فول الأدبار قبل فوات الأوان
وارجع إلى شتاتك
كما كنت في ماضي الزمان