لنضع العنوان ... معًا
لكن لماذا تذكرت كل تلك اللحظات الآن ؟؟ وها أنا ، في لحظة ذهول وحيرة.
هي لحظات من العمر مضت وتمضي ، لا أملك لها خيارا ً ، كانت لحظات مغايرة ، تركت بصمة واضحة في مفترق شخصيتي ، وما جعلني أتذكرها .. حين أقدم على مكتبي طارقا الباب .. مقتحما هدوء المكان .. بهدوء لباقته وكلماته ... كعادته .
- ثبت نظره ... وقد ألجمتني المفاجأة .. شردت - وبسرعة لمح البصر - إلى فضاء ورحاب الجامعة ، حتى كدت أن أصرح له ... بما كان يجول في خاطري وقتها لكن كلماته أيقظتني من شرود وسفر ..
- إنه لشرف عظيم .. أن أحظى بقبول اللقاء سيدتي .. بوجه بشوش وأناقة مفرطة .
- بل الشرف لي .. تفضل بالجلوس .. بنظرة حانية!!
تبادلا أطراف الحديث عن المشروع الثقافي.. عن حيثياته وكل التفاصيل الدقيقة ، لتدرك أنه لم يتذكرها بالمرة ، وهي الطالبة المعجبة به ..
فجأة .. رن هاتفه سمعت أطراف الحديث بينهما ، هاهو يصر على الرفض .. قائلا .. لقد انتهى الأمر .. !!
لاحت تباشير الفرحة على محياها، فأدارت ظهرها وفي ذاكرتها سيل .. أمل غير منتظر .. !!
- عذرا .. فقد كانت مكالمة مستعجلة ، وكان الرد عليها.. ضروريا وحاسما
- يبدو ذلك ..
- ما رأيك .. سيدتي !!
- لا رأي لي .. في مسائل خاصة
- أقصد .. المشروع ،.
بخجل.. وابتسامة مهزومة تتوكأ على شفتيها ..
- هو مشروع .. لا يحتاج إلى رأي .. بل يجب التسريع في التنفيذ و فورا .
- إذا حظيت بالموافقة ..!!
((انطلاقا من المقاربة التفاعلية والتشاركية .. في صياغة أحداث قد تقترب .. تبتعد أو تتقاطع مع
بداية القصة أعلاه ،، مع زمن آخر وفضاء آخر .. وحضور شخصيات أخرى ..
... من سيتابــع الأحداث .. من سيعطيها نفس الاستمرارية ،حتى نقترب من بعضنا ومن خلال هذا التواصل النصي أكثر .. لأنه - على ما يبدو - الملل قد هيمن .. على القلم قبل المكان ،
لنستمرفي سرد الأحداث .... إذن ولا نتوقف))..
مع كل ... المحبة .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|